مع الارتفاع الكبير في الطلب على ذاكرة الوصول العشوائي داخل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بدأت أسعار الـRAM بالصعود، وهو ما قد يدفع شركات الهواتف الذكية إلى تقليص سعات الذاكرة في أجهزتها القادمة بدلاً من تحميل المستهلك كلفة أعلى.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة TrendForce، من المتوقع أن تُبطئ الهواتف الرائدة وتيرة انتقالها إلى سعة 16 جيغابايت من الذاكرة، ما يعني أن طرازات تأتي حالياً بذاكرة 12 جيغابايت، مثل iPhone 17 Pro Max وSamsung Galaxy S25، قد تواصل الاعتماد على السعة نفسها في الأجيال المقبلة دون زيادتها.

أما في الفئات المتوسطة والاقتصادية، فيرجّح التقرير أن يكون التراجع أكثر وضوحاً، إذ قد تكتفي هواتف الفئة المتوسطة بسعة 8 جيغابايت بدلاً من 12، بينما قد تنخفض بعض الأجهزة منخفضة الكلفة إلى 4 جيغابايت، بعد أن كانت بعض الطرازات تُطرح بذاكرة 6 أو 8 جيغابايت.

وتشير تسريبات منسوبة إلى المسرّب «لانزوك» إلى سيناريو أكثر تشدداً، يتمثل في خفض سعة الذاكرة في بعض الهواتف الرائدة من 16 جيغابايت إلى 12 جيغابايت في معظم الحالات، مع أمثلة محتملة مثل OnePlus 16 وGoogle Pixel 11 Pro.

وترتبط هذه التوقعات بموجة الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وما رافقها من ارتفاع في أسعار الـRAM، في مفارقة قد تنعكس سلباً على تطور الذكاء الاصطناعي داخل الهواتف نفسها، التي تحتاج إلى سعات ذاكرة أكبر لمعالجة المهام محلياً.

ورغم ذلك، تبقى هذه المعطيات في إطار التوقعات، بانتظار ما ستكشفه الإصدارات القادمة فعلياً في سوق الهواتف الذكية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com