يواجه منتخب إيران أزمة جديدة قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 2026، بعدما بات مصير مشاركة نجمه البارز مهدي طارمي مجهولًا بسبب احتمال رفض منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، إحدى الدول المستضيفة للبطولة.
وتعود أسباب الأزمة إلى خدمته العسكرية بين عامي 2010 و2012 في سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني الذي تصنّفه واشنطن منظمة إرهابية، إضافة إلى تغريدة قديمة من عام 2018 نسبت إليه تصريحًا حادًا ضد إسرائيل. ورغم حذف التغريدة لاحقًا، إلا أن نسخها المتداولة قد تُستخدم ضمن إجراءات فحص التأشيرات.
عقبات اضافية
رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مهدي تاج، أكد أن الاتحاد بدأ بالفعل بتحديد بدلاء محتملين للاعبين الذين قد تُرفض طلبات دخولهم. وتشير تقارير محلية إلى أن أعضاءً من الطاقم الأمني المرتبطين بالاستخبارات الإيرانية قد يواجهون العقبة نفسها.
وتبرز المشكلة في أن الدول الثلاث المستضيفة — الولايات المتحدة وكندا والمكسيك — غير ملزمة بمنح التأشيرات لأي لاعب أو عضو رسمي، فيما تؤكد فيفا أن منح التأشيرات شأن سيادي لا تتدخل فيه. ما يعني أن إيران قد تُجبر على خوض المونديال من دون هدافها التاريخي الذي سجل 56 هدفًا في 101 مباراة وشارك في نسختين سابقتين من كأس العالم.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر متزايد بين طهران والدول المنظمة، بما في ذلك رفض منح تأشيرات لخمسة مسؤولين من الاتحاد الإيراني، ومعارضة إيران مباراة ودية مقررة ضد مصر في سياتل أواخر يونيو.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق