أظهر تقرير جديد صادر عن بنك إسرائيل أن شهر أكتوبر شهد تحرّكًا غير مسبوق في أموال الجمهور، إذ حوّل الإسرائيليون نحو 34 مليار شيكل من حساباتهم الجارية إلى ودائع مصرفية، في محاولة للاستفادة من الفائدة الأعلى التي تقدمها البنوك على الودائع مقارنة بحسابات الشيكات.
ووفقًا للبيانات، يحتفظ الإسرائيليون اليوم بنحو 231 مليار شيكل نقدًا في حساباتهم الجارية، بينما تبلغ الفائدة المتوسطة التي تدفعها البنوك على هذه الأموال 1.94% فقط.
في المقابل، تصل الفائدة على الودائع الأسبوعية إلى 3.34% سنويًا، أي ما يقارب ضعف العائد على الأموال المودعة في الحسابات الجارية.
أما على الجانب الآخر من “جبل الشواكل”، كما وصف التقرير، فإن إجمالي الديون في الحسابات المكشوفة (المينوس) بلغ 9.7 مليارات شيكل، بفائدة مرتفعة تصل إلى 11.7% في المتوسط، وهو ما يشكل عبئًا متزايدًا على الأسر الإسرائيلية.
ادارة الأموال
ويشير بنك إسرائيل إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في رفع وعي الجمهور بأهمية إدارة أموالهم بشكل نشط، ونقل الفوائض من الحسابات الجارية إلى ودائع قصيرة الأمد تدرّ أرباحًا أعلى.
ويضيف التقرير أن العديد من الإسرائيليين لا يزالون يحتفظون بأموال طائلة في حساباتهم دون استفادة فعلية من الفائدة، رغم الفارق الكبير بين العوائد.
كما يشهد القطاع المصرفي في الأشهر الأخيرة نقاشًا حادًا بين المشرّعين وبنك إسرائيل حول وجوب إلزام البنوك بدفع فائدة على الأموال المودعة في الحسابات الجارية.
في حين يرى البنك المركزي أن الحل ليس في تشريع إلزامي، بل في تشجيع المواطنين على اتخاذ قرارات مالية مدروسة وتحويل أموالهم إلى أدوات ادخار أكثر فاعلية.
ويخلص التقرير إلى أن "التحرك النشط للأفراد في إدارة أموالهم يمكن أن يضاعف العائد دون الحاجة إلى قوانين جديدة"، داعيًا الجمهور إلى "الخروج من منطقة الراحة المصرفية".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق