أكدت الناشطة السياسية بنانة سويدان في حديث خاص لموقع "بكرا" أن دور المرأة العربية في الساحة السياسية ما زال يمر بمرحلة التحدي والإثبات، رغم التقدم الملحوظ في السنوات الأخيرة على مستوى المشاركة السياسية والتمثيل البرلماني والقيادي.

وقالت سويدان إن "النساء العربيات أثبتن حضورًا متزايدًا في الكنيست وفي الأطر السياسية والاجتماعية المختلفة، وهذا التطور لا يقتصر على العدد فحسب، بل يضيف أبعادًا إنسانية وقيمية في عملية اتخاذ القرار، خصوصًا في قضايا العدالة الاجتماعية، مكافحة العنف ضد المرأة، التعليم، وسائر القضايا المجتمعية الملحّة".

اطر عربية يهودية وكسر الحواجز 

وأضافت: "انخراط المرأة العربية داخل حزب عربي–يهودي يحمل دلالات عميقة، إذ يُعتبر كسرًا لحاجزين في آنٍ واحد: الحاجز القومي والحاجز الاجتماعي. فقط من خلال تجاوز هذه الحواجز يمكن للمرأة أن تكون شريكة حقيقية في بناء مستقبل سياسي أكثر عدالة ومساواة للجميع".

وأشارت سويدان إلى أن الدمج والمشاركة بين النساء العربيات واليهوديات "يشكّلان تحوّلًا جذريًا في شكل الطاولة السياسية، بدءًا من مضمون النقاش ووصولًا إلى القضايا التي تهم عموم المواطنين"، مؤكدة أن "نقل قيم المساواة من داخل الأحزاب إلى المجتمع يشكّل فرصة حقيقية لتحويل تجارب النساء اليومية إلى سياسات عملية على مختلف المستويات".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية بناء مساحات دعم وتمكين داخل الأحزاب تتيح للنساء التعبير عن آرائهن بحرية، معتبرة أن هذه الخطوة "تُكسب المرأة أدوات قيادية ومجتمعية تمهّد لتوليها مناصب سياسية وحزبية رفيعة مستقبلاً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com