أفادت صحيفة كالكاليست  بأن سوق العمل الإسرائيلي يواجه تراجعًا مستمرًا نتيجة تباطؤ اقتصادي حاد منذ اندلاع الحرب الأخيرة، ما انعكس بشكل واضح على قطاع التكنولوجيا والهايتك.

وأشار التقرير إلى أن متوسط الأجور في قطاع التكنولوجيا انخفض بنسبة 3.1% خلال شهر أغسطس 2025، بينما هبط عدد العاملين في القطاع إلى أكثر من 400 ألف موظف، وهو رقم يعكس تقلص حجم الوظائف المتاحة في القطاع الحيوي للاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح التقرير أن الشركات تواجه صعوبات استثمارية وتراجعًا في التوظيف بسبب تداعيات الحرب والاضطرابات المالية، التي أدت إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثرت على خطط التوسع والتوظيف، لا سيما في الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتخصصة في التكنولوجيا.

كما لفت التقرير إلى أن الهايتك الإسرائيلي، الذي كان يعتبر من القطاعات الرائدة عالميًا، أصبح يعاني من تجميد المشاريع الجديدة وتقليص الاستثمارات، بينما أقدمت بعض الشركات على تسريح موظفين أو تأجيل التوظيف بسبب الضغوط الاقتصادية.

وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن هذه التراجعات في سوق العمل قد تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل أوسع، خاصة مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والمالي، ما يضع الحكومة أمام تحديات كبيرة لإعادة النشاط الاقتصادي وتحفيز الاستثمار واستقرار سوق العمل.

وأكد التقرير أن هناك مخاوف متزايدة من استمرار الانكماش في الأشهر المقبلة إذا لم تتخذ خطوات عملية لإعادة الثقة في السوق، بما في ذلك تحفيز القطاعات الإنتاجية وتشجيع الشركات على استئناف التوظيف والاستثمار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com