قال الكاتب والمحلل السياسي امير مخّول لموقع بُكرا، إنه يشعر بالامتنان العميق لكل من بادروا للاتصال به من مختلف أنحاء البلاد ومن الخارج داعين لترشحه لرئاسة لجنة المتابعة العليا، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات شكّلت بالنسبة له تزكية شعبية حقيقية، خصوصاً من أوسع الأوساط الشبابية ومن الناشطات والناشطين في الحراكات الشعبية.
وأضاف: "أعتبر هذه الثقة أكبر وأهم ما أملك، وإنني أشارك الجميع اليوم بقراري بعدم الترشح في هذه المرحلة، مع إبقاء الباب مفتوحاً لاحقاً".
الأسباب والاعتبارات وراء القرار
وأشار إلى أن القرار، لو كان بيد جماهير الشعب فقط، لكان التجديد والبناء المؤسساتي للمتابعة قد تحققا بسهولة، لكنه أضاف أن اعتبارات عدد من مركّبات المتابعة من أحزاب وحركات سياسية ورؤساء سلطات محلية تختلف، مؤكداً أن "كل طرف لديه حق سيادي في اتخاذ قراره، سواء اقتنعت به أم لا، ولا اعتراض على ذلك".
ولفت إلى ضرورة الامتناع عن أي خضوع لانتخاب رئيس المتابعة لصالح ترتيبات لخوض انتخابات الكنيست، موضحاً أنه خلال الأسابيع الماضية تواصل على نطاق واسع مع الأحزاب والحركات ومع صديقات وأصدقاء كثر، وحصل على تزكيات تكفي للترشح، إلا أنه توصل في النهاية إلى الاستنتاج بعدم الترشح حالياً.
وقال: "العدول عن ترشحي لا يعني التوقف عن العمل للتأثير عبر أدوات أخرى نحو بناء لجنة المتابعة، فالتغيير لا يتوقف عند الموقع، بل يشمل الدفع للحراك الجماعي التشاركي الوطني والمجتمعي".
الامتنان والتقدير للداعمين
ولفت مخول إلى تقديره الكبير لكل صوت وموقف وكلمة من الآلاف الذين دعموا ترشحه، معتبراً هذه الأصوات "أمانة أواصل حملها أينما حللت وفي كل موقع، سعياً للتغيير نحو غد أفضل". وأضاف أن هذه الأصوات تعكس قناعة بمهمة الهيئة وأهمية تجديد قدراتها المؤسساتية وعلاقتها بالناس، وفتح المجال لأوسع مشاركة سياسية في الشأن العام الوطني والاجتماعي.
وأشار إلى أنه صاغ خطوط برنامج عمل متكامل قدّم للأحزاب والحركات المعنية، ولفت إلى أنه سيقوم بنشره ليكون متاحاً للاطلاع والإضافة والنقد.
وقال أيضاً: "أود أن أعبّر عن تقديري العميق للصديق صاحب الصيت العلمي العالمي برفيسور علي فطوم الذي بادر من الولايات المتحدة إلى حملة ترشيحي، وللأخ والصديق محمد بركة الذي ينهي مهامه بعد مسيرة عطاء مستمرة".
وختم بالقول: "نبقى في الساحة ومع الناس في مسيرتها، فهذه الأرض ما تستحق الحياة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق