انتقدت الصحافية الإسرائيلية عنات سرغوستي في حديث خاص لموقع "بكرا" الخطاب الإسرائيلي والإعلامي المرافق للانتخابات الجارية في نيويورك، بعد الهجوم الذي شنّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المرشح الديمقراطي زهران ممداني ووصفه لليهود الذين يدعمونه بـ"الأغبياء".
وقالت سرغوستي إنّ ما يجري "يعكس ظاهرة مقلقة من الإسلاموفوبيا التي تسللت حتى إلى داخل المجتمع الإسرائيلي"، مضيفة: "في إسرائيل يدعم كثيرون مرشحًا متهمًا بالتحرش الجنسي لمنصب عمدة نيويورك فقط لأنه ليس مسلمًا، بينما يتجاهلون أن نحو 40% من يهود نيويورك يؤيدون ممداني".
انتقاد سياسات إسرائيل
وأوضحت سرغوستي أن الخطاب الإسرائيلي "يفترض أن أي شخص ينتقد سياسات إسرائيل في غزة هو معادٍ للسامية"، مشيرة إلى أن "هذا منطق خطير يُستخدم لتكميم الأفواه، في حين أن المعارضة لسياسات الحكومة الإسرائيلية لا تعني كراهية اليهود".
وأضافت أن "إسرائيل ترفض الاعتراف بأن دعم الحزب الديمقراطي الأمريكي لها يتراجع بسرعة، وأن اعتبار أي نقد للسياسات الإسرائيلية شكلاً من أشكال معاداة السامية يزيد عزلة إسرائيل في الرأي العام الأمريكي".
وتابعت: "من المقلق أن هناك في إسرائيل من يفضل التعاون مع تيارات يمينية أمريكية معادية للمسلمين على أن يرى مسلمًا في منصب قيادي في واحدة من أكبر مدن العالم".
وختمت سرغوستي بالقول: "في لندن يرأس المدينة مسلم منذ سنوات ولم تتحول إلى طهران، لكن في إسرائيل ما زال البعض يتصرف وكأن انتخاب مسلم في نيويورك تهديد للعالم الحر. المشكلة ليست في ممداني، بل في الخوف من المساواة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق