تشهد الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في أعمال العنف المرتبطة بالمستوطنين، حيث سُجلت اعتداءات متكررة على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم، دون مؤشرات واضحة على تدخل فعّال للحد منها.

وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء اعتقال مناحيم بن شاحار، وهو من سكان بؤرة "جفعات رونين" في نابلس، بشبهة التحريض ضد الفلسطينيين. ويُعرف بن شاحار في أوساط المستوطنين في شمال الضفة، وقد شغل منصب حاخام في مدرسة "حومش" الدينية. وأوضحت الشرطة أنها فتشت منزله وصادرت معدات خلال عملية الاعتقال.

وقالت منظمة "حونينو"، التي تمثله قانونيًا، إن الخطوة تعكس ما وصفته بتناقض في سياسات الأجهزة الأمنية مقارنة بالمستوى السياسي.

بالتوازي، وقعت عدة اعتداءات خلال الأيام الماضية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ففي بلدة عطارة شمال رام الله، أضرمت مجموعة من المستوطنين النار في مركبتين وكتبت شعارات على إحداهما. كما تم الإبلاغ عن أعمال مشابهة في بلدة صوريف شمال الخليل.

وفي نابلس، دخلت مجموعة مستوطنين إلى بلدة بيت أمرين وقامت بقطع نحو 50 شتلة زيتون وسرقة معدات بناء، بحسب إفادات سكان محليين.

مصادر فلسطينية رسمية أكدت أن الأحداث الأخيرة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في التوتر، مشيرة إلى أن الاعتداءات شملت مواطنين مدنيين وممتلكات خاصة، بالإضافة إلى أضرار في البنية التحتية. كما عبّرت عن قلق من تفاقم الشعور بانعدام الأمن لدى السكان، ودعت إلى تدخل دولي لتوفير الحماية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر قبل يومين بوقوع سلسلة حوادث مشابهة في مناطق مختلفة من الضفة خلال الأيام الماضية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com