في حديث لموقع بكرا، اعتبر المستشار السياسي د. أحمد الخزاعي أن الاحتجاجات الأخيرة في الولايات المتحدة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي ركزت على سياساته الاقتصادية وقضايا أخرى، "نتيجتها ليست كبيرة جدًا، والسبب أن ترامب مجهز خططه للأربع سنوات أو الثلاث سنوات والنصف القادمة بشكل ممنهج، لذلك لن تتغير الأمور بسبب هذه المظاهرات".

وأضاف الخزاعي أن غالبية المتظاهرين كانوا من الديمقراطيين، موضحًا أن الأمر "عداء حزبي واضح، والقائمون على الاعتصامات والمظاهرات هم قيادات ديمقراطية هدفها الأساسي هو إضعاف صورة ترامب والحزب الجمهوري".

وعن تأثير هذه المظاهرات على صورة الولايات المتحدة دوليًا، قال د. الخزاعي: "التأثير الوحيد هو الضغط المباشر على الرئيس، لديهم هناك مؤشرات شبه يومية لمدى قبول الناس للرئيس. أما على المستوى الدولي، فهذه المظاهرات لا تحمل تأثيرًا كبيرًا، خصوصًا أنها ليست الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي؛ فقد شهدت الولايات المتحدة مظاهرات كبيرة خلال حرب فيتنام، وحركة بلاك لايفز ماتر، وغيرها".

وأشار الخزاعي إلى أن تغييب ترامب عن الظهور الإعلامي خلال أيام الاحتجاجات "قد يكون له تأثير محدود على المتظاهرين"، موضحًا أن "موضوع الاحتجاجات يختلف من مدينة لأخرى ومن تجمع لآخر. في بعض الأماكن كان التركيز على القضايا الاقتصادية، وفي أماكن أخرى على الحرب في الشرق الأوسط، وأحيانًا على طريقة ترحيل الأجانب غير القانونيين. كل منطقة لها اهتماماتها الخاصة، لذا فإن تأثير الغياب الإعلامي للرئيس على نزول المتظاهرين للشارع يختلف حسب الموضوع والمكان".

واختتم الخزاعي بالقول إن هذه المظاهرات، رغم ضخامتها الإعلامية، "تظل في معظمها رمزية أكثر من كونها فعالة على الأرض، معبرة عن استمرار السياسات الأمريكية دون تغيير كبير نتيجة لهذه التحركات الاحتجاجية"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com