مع عودة الطلاب إلى الحرم الجامعي بعد عطلة الصيف الطويلة، لا يجلب هذا التحول الحماسة فقط، بل يفرض تحديات حقيقية على الجسم والعقل. التكيف السريع مع روتين دراسي مكثف، مواجهة ضغط الامتحانات المستقبلي، وتدفق المحفزات الرقمية المستمر، يتطلب استراتيجيات فعالة للحفاظ على التركيز.

وتشير البيانات إلى أن نحو 10% من السكان يعانون من مشاكل في الانتباه والتركيز بدرجات متفاوتة، وهي نسبة في تزايد مستمر. من بين الأسباب الرئيسية لذلك، النظام الغذائي الفقير بالعناصر الأساسية نتيجة نمط حياة سريع واعتماد على الأطعمة المصنعة.

وتوضح الطبيبة المتخصصة في التغذية الطبيعية، ليليخ سرازو، أن التغذية السليمة والمكملات الغذائية يمكن أن تعيد للجسم والعقل ما يحتاجانه للعمل بكفاءة، خاصة في موسم الامتحانات. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الجهاز الهضمي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بوظائف الدماغ، ويُعرف أحيانًا باسم "الدماغ الثاني"، إذ يؤثر على المزاج، مستويات التوتر، والقدرة على التركيز. المكملات البروبيوتيكية التي تعمل على محور الأمعاء-الدماغ يمكن أن تساعد في تحقيق هذا التوازن.

كما يلعب فيتامين C دورًا مضادًا للأكسدة ويقلل الإجهاد التأكسدي، ما يحمي خلايا الأعصاب ويدعم وظائف الدماغ. أما فيتامين D، فقد أظهرت الأبحاث أن انخفاض مستوياته يؤثر على الذاكرة والمزاج، بينما يحافظ المستوى الطبيعي على تنظيم هرمونات السيروتونين والدوبامين، المسؤولة عن التركيز والتحفيز. من جانبه، يعتبر فيتامين B ضروريًا لتكوين الناقلات العصبية ودعم التركيز والذاكرة، لا سيما خلال أوقات الامتحانات، ويقلل من التعب والعصبية.

تؤكد ليليخ سرازو أن الجمع بين البروبيوتيك، وفيتامين C وD، ومجموعة فيتامينات B، يشكل دعمًا متكاملاً للجسم والعقل، يعزز المناعة، يحسن الوظائف الإدراكية، ويساعد على الحفاظ على التوازن النفسي والطاقة خلال اليوم الدراسي الطويل.

وتشدد الطبيبة على أن هذه المعلومات عامة ولا تُعد توصية طبية، وينبغي استشارة مختص قبل استخدام المكملات، خصوصًا للحوامل أو المرضعات أو من يتناولون أدوية بوصفة طبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com