أدهم حبيب الله لبكرا: "المرحلة الثانية لاتفاق وقف اطلاق النار..الأصعب والأكثر تعقيدًا"

قال الإعلامي أدهم حبيب الله في لقاء خاص مع موقع بكرا إن "المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأت عمليًا، وهي تُعد الأصعب والأكثر تعقيدًا حتى الآن".

وأشار إلى أن "الحديث عن هذه المرحلة يتزامن مع خروقات مستمرة من كلا الطرفين، إلى جانب تبادل الاتهامات المتواصلة بشأن عدم الالتزام ببنود الاتفاق".

وأضاف: "واحدة من أبرز هذه النقاط تتعلق بعدم التزام إسرائيل بفتح معبر رفح، وهو ما كان واضحًا من الحادثة الأمنية التي وقعت بالأمس، والتي تُجسد طابع المرحلة الأولى، المليئة بالخروقات والتي يبدو أنها ستستمر على هذا المنوال".

وأوضح حبيب الله أن "وصول المبعوثين الدوليين في هذه المرحلة الحساسة يهدف إلى تثبيت الاتفاق، ومعالجة عدد كبير من النقاط العالقة، لا سيما الضغط على الجانب الإسرائيلي في قضايا استراتيجية محورية تتعلق بمرحلة "ما بعد الاتفاق".

الردع مقابل الردع... والعودة للمربع الأول
وفيما يتعلق بالمشهد الأمني الميداني، قال أدهم حبيب الله: "هناك قناعة إسرائيلية بأن الخروقات ستستمر، حتى في الأيام القريبة القادمة، وهو ما يُعيدنا إلى معادلة الردع: ضربة مقابل ضربة، استهداف مقابل استهداف. بمعنى آخر، كل خرق سيقابله خرق مضاد".

وأشار إلى أن "الحديث في الإعلام الإسرائيلي بات واضحًا: لن يكون هناك أي تساهل، ولا نية لدى إسرائيل في الامتناع عن الرد".

وعن الأسباب التي تدفع بهذا الاتجاه، أوضح حبيب الله أن "السبب الأساسي يعود إلى الخط الأصفر الذي رسمه سابقًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تقع معظم المناطق التي توجد بها أنفاق تابعة لحركة حماس، ولا يزال يتواجد فيها العشرات، بل المئات من المقاتلين".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يرى أن أي محاولة خروج من تلك الأنفاق لاستهدافه تشكل تهديدًا متواصلًا، ولذلك فإن عمليات الاستهداف لن تتوقف".
 

تقليص وجود الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة بنسبة 50%

وتابع قائلاً: "بطبيعة الحال، من يتواجد في الأنفاق قد يضطر للخروج، والخروج يعني إما مواجهة أو موت، وهذا ما قد نراه فعليًا على الأرض".

وكشف حبيب الله أن "وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوعز مؤخرًا ببدء بناء جدار من الحجارة الإسمنتية الكبيرة لتحديد نقطة الفصل ومجال حركة الجيش الإسرائيلي، بناءً على خرائط ما يُعرف بالخط الأصفر، وهذا قلّص من وجود الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة بنسبة تقارب 50%".

وأردف: "الخشية حاليًا هي أن جميع الاشتباكات تحصل شرق الخط الأصفر، كما شهدنا في رفح بالأمس، وقبلها في خان يونس يوم الجمعة".