أظهر استطلاع جديد، هو الأول من نوعه في إسرائيل، أنّ نحو كلّ امرأة فوق سنّ 36 تعاني من أعراض ما قبل سنّ اليأس، لكن معظمهنّ لا يُشخَّصن ولا يتلقين علاجًا.

الاستطلاع، الذي شمل 1,669 امرأة ونُفّذ بمبادرة من مجتمع "#مدبروت_بيري" وبالتعاون مع الجمعية الإسرائيلية لسنّ اليأس برئاسة د. جدعون كوبرنيك، كشف أنّ أكثر من 70% من النساء بين سنّ 41 و55 يعانين من ستة أعراض أو أكثر، بينها اضطرابات النوم، تغيّرات المزاج، زيادة الوزن، الضباب الذهني، صعوبة التركيز وجفاف أو ألم مهبلي.

كما تبيّن أنّ نحو 57% من النساء بين 36 و40 عامًا يعانين من أعراض مشابهة، لكن نصفهنّ تقريبًا لم يذكرنها أمام الطبيب، و3% فقط أشارن إلى أنّ الطبيب بادر بالحديث عن الموضوع.

المرحلة العمرية 

د. كوبرنيك أوضح أنّ مرحلة ما قبل سنّ اليأس تبدأ في الثلاثينيات أو الأربعينيات، حتى عندما يكون الطمث منتظمًا، إذ تبدأ مستويات الهرمونات بالانخفاض تدريجيًا مسببة معظم الأعراض. وأشار إلى أنّها ليست "فترة عابرة"، بل مرحلة طويلة قد تمتد لسنوات وتؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمرأة.

الاستطلاع وجّه أيضًا نقدًا للطريقة التي يُقدَّم بها العلاج الهرموني، إذ لا تزال التحذيرات القديمة من "العلبة السوداء" في تعليمات الـFDA تمنع كثيرات من استخدام علاجات آمنة وفعالة، رغم أنّ أبحاثًا حديثة أثبتت أنّها تحسّن جودة الحياة وتمنح حماية للقلب والعظام والمخ.

النتائج رُفعت إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في إطار خطوة تهدف إلى تعديل التحذيرات وتحديث الإرشادات الخاصة بالعلاجات الهرمونية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com