في موقف إنساني مؤثر يعكس تماسك المجتمع ووحدته، شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إلى جانب وفد من مجلس كفرياسيف المحلي برئاسة عصام نعيم شحادة، وعدد من نواب وأعضاء المجلس، وقدس الأب عطالله مخولي، في جولة تضامن مع طلاب المدارس والهيئات التدريسية في البلدة عقب الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها حارس مدرسة البستان المرحوم نضال مساعدة.
بدأت الجولة صباح اليوم من أمام مدرسة البستان الابتدائية "ب"، حيث وقف المشاركون مع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية لبث الطمأنينة وتعزيز الإحساس بالأمان داخل المدارس. حملت الزيارة رسالة محبة وسلام تؤكد على هوية كفرياسيف كبلدة تجمع بين الإنسانية والوحدة، حتى في أصعب اللحظات.
شملت الجولة مدارس العين الإعدادية والبيادر، حيث كان في استقبال الوفد مديرا المدرستين سمير مساعدة وهلال صفية. وأجمع المشاركون على ضرورة حماية الطلاب والمؤسسات التعليمية من مظاهر العنف، داعين إلى تكاتف المجتمع المحلي والعمل المشترك لصون السلم الأهلي وترسيخ قيم التسامح.
الأمل والثقة
لقيت الزيارة تجاوباً واسعاً من مديري المدارس والهيئات التعليمية، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الخطوة التي أعادت الأمل والثقة إلى نفوس الطلاب والمعلمين. وأكدوا أن هذا الحضور الداعم من لجنة المتابعة والمجلس المحلي يرمز إلى التزام حقيقي بمسؤولية جماعية تجاه الأجيال القادمة.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قدّم رئيس المجلس عصام نعيم شحادة التعازي للطالب عمر نضال مساعدة، نجل الحارس المرحوم، مؤكداً تضامن المجلس والأهالي مع العائلة في مصابها، وداعياً إلى نبذ العنف والتمسك بالقيم الإنسانية التي تميز كفرياسيف.
تقرر أن تُنظَّم يوم الخميس القادم مظاهرة صباحية دعت إليها لجنة المتابعة العليا والجسم البلدي في كفرياسيف، رفضاً للعنف وتأكيداً على حق الطلاب في بيئة تعليمية آمنة. كما سيواصل الوفد زياراته التضامنية يوم الاثنين المقبل إلى المدرسة الثانوية ومدرسة المطران الأهلية، تعبيراً عن التزام مستمر بدعم الطلاب والمعلمين في هذه المرحلة الصعبة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق