أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة لموقع بكرا أن الوكالة مستمرة في تنفيذ برامجها داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن اليوم السبت سيشهد استئناف العملية التعليمية لنحو 300 ألف طالب وطالبة في مختلف مناطق القطاع، في خطوة تُعد محورية في إعادة الحياة التعليمية بعد شهور طويلة من التوقف.

وأوضح أن الوكالة ستبدأ التعليم الافتراضي في معظم مناطق القطاع، إلى جانب التعليم الوجاهي لنحو 10 آلاف طالب في بعض المدارس التي لا تزال صالحة للاستخدام، مشيرا إلى أن العملية التعليمية الافتراضية ستستمر فصلين دراسيين مدة كل منهما أربعة أشهر.

وأوضح ابو حسنة أن الاستعدادات اللوجستية والفنية اكتملت، وأن العملية التعليمية ستنطلق اليوم السبت، وسط آمال بأن تسير بسلاسة، مع إمكانية زيادة أعداد الطلبة المسجلين خلال الفترة المقبلة.

وفي الشق الصحي، أكد أبو حسنة أن القطاع الصحي التابع للأونروا لا يزال يعمل رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، موضحًا أن العيادات التابعة للوكالة تستقبل يوميًا نحو 16 ألف مريض في مختلف مناطق غزة.

وأشار إلى أن لدى الأونروا 22 عيادة مركزية، معظمها تعرض للتدمير أو لأضرار جسيمة، إلا أن بعضها لا يزال يقدم خدماته، إلى جانب عشرات النقاط الطبية المتنقلة داخل وخارج مراكز الإيواء المنتشرة في القطاع.

10 ملايين زيارة طبية

وأضاف أبو حسنة أن الوكالة تواصل تقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال والبالغين المتضررين من الحرب، إذ قدّمت منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 10 ملايين زيارة طبية، إلى جانب مليون استشارة نفسية عبر المئات من الأخصائيين النفسيين والتربويين والاجتماعيين.

وفي الجانب الإنساني، أوضح مستشار الأونروا أن عمليات توزيع المياه وجمع النفايات الصلبة مستمرة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، مع العمل على توسيع نطاق هذه الخدمات لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

ستة آلاف شاحنة

وكشف أن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال الشاحنات والمساعدات التي اشترتها الأونروا، موضحا أن هناك نحو ستة آلاف شاحنة تنتظر على مداخل القطاع، محملة بمواد غذائية تكفي لثلاثة أشهر، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والبطانيات والملابس ومستلزمات الإيواء، التي من شأن دخولها أن تسهم في تخفيف معاناة مئات آلاف النازحين.

القدرات والخبرة

وشدد على أن الأونروا تمتلك القدرات والخبرة اللازمة لتوزيع المساعدات، مشيرا إلى أن لديها آلاف الموظفين ونقاط توزيع منتشرة في أنحاء القطاع، وأنه لا يمكن لأي جهة أن تحل محل الوكالة في هذا الدور الحيوي.

وأكد أبو حسنة إن الأونروا تظل الجهة الوحيدة المتماسكة في قطاع التعليم، فيما تواصل أداء خدماتها الصحية والإنسانية كالمعتاد رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها، موضحا أن استمرار عملها يشكل صمام أمان أساسيا للحياة المدنية في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com