كشفت صحيفة هآرتس أن عددًا من وزراء حزب الليكود قرروا، بمبادرة ذاتية، تحويل عشرات ملايين الشواقل من ميزانيات وزاراتهم إلى الجمعيات الدينية المعروفة باسم “النوى التوراتية”، وهي مؤسسات تنشط في نشر التعليم الديني في المدن العلمانية والإسرائيلية المختلطة.

القرار، الذي سيُعرض على الحكومة للمصادقة عليه الأحد المقبل، يقضي بتحويل 26 مليون شيكل خلال ثلاث سنوات. ففي عام 2025 وحده، ستُضاف 13.5 مليون شيكل — أي زيادة بنسبة 50% على ميزانية هذه الجمعيات مقارنة بالعام السابق — تليها 10.5 مليون في عام 2026 و12 مليون في عام 2027.

من بين الوزارات المشاركة في التحويلات: وزارة التعليم التي يرأسها يوآف كيش (5 ملايين شيكل سنويًا)، وزارة الدفاع برئاسة يسرائيل كاتس (2.5 مليون)، وزارة العدل برئاسة يريف ليفين (4 ملايين)، وزارة المواصلات برئاسة ميري ريغف (2.5 مليون)، وزارة الإسكان برئاسة حاييم كاتس (2 مليون)، ووزارة الثقافة والرياضة برئاسة ميكي زوهر (مليون). كما ساهمت وزيرة البيئة عيديت سيلمان بجزء من المبلغ.

لا علاقة بعمل النوى التوراتية 

رغم أن هذه الوزارات لا علاقة لها بعمل الجمعيات الدينية، إلا أن الوزراء قرروا خفض ميزانيات وزاراتهم طوعًا لصالحها، بذريعة “تعزيز الصمود الوطني”. لكن لم تُقدَّم أي معطيات أو أبحاث تؤكد أن لهذه الجمعيات تأثيرًا فعليًا في التنمية الاجتماعية أو دعم الأطراف الضعيفة في المجتمع.

مصادر سياسية نقلت أن وراء هذه الخطوة دوافع انتخابية داخلية، إذ يقف خلف دعم الجمعيات التوراتية شخصيات نافذة في مركز حزب الليكود، ما قد يعزز مكانة الوزراء في قوائم الحزب للكنيست القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com