قدّم عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم وأُبعدوا إلى مصر شهادات حول ما وصفوه بانتهاكات وظروف قاسية واجهوها داخل السجون الإسرائيلية، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، الحرمان من العلاج، والعزل الجماعي.

وجرى، الاثنين الماضي، الإفراج عن 1968 أسيرًا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، بينهم 250 من أصحاب أحكام المؤبد، إضافة إلى أكثر من 1700 معتقل من غزة. وتم إبعاد 154 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات إلى مصر.

الأسير المحرر ماجد المصري قال إن ما يتعرض له المعتقلون يتم دون رقابة كافية، وإن الوضع داخل السجون بعد 7 أكتوبر 2023 ازداد سوءًا، على حد تعبيره. أما الأسير أيمن الشرباتي، فطالب بتمكين الصليب الأحمر من زيارة السجون وإنهاء ما وصفه بحالات الإخفاء القسري بحق بعض معتقلي غزة.

وأشار الشرباتي إلى أن وحدات خاصة مثل "كيتر" و"المتسادا" و"النحشون" تنفذ عمليات قمع متكررة داخل السجون، تتضمن التفتيش العاري، العزل الانفرادي، واستخدام وسائل عنيفة كالغاز وأجهزة الصعق.

من جانبه، تحدث الروائي باسم خندقجي عن تجربته الأدبية داخل الأسر، مبينًا أنه واجه قيودًا ومنعًا من الكتابة بعد فوزه بجائزة البوكر العربية عام 2024، لكنه اعتبر أن الأدب شكل مساحة مقاومة وصمود في مواجهة محاولات تقييد حريته الفكرية.

وأكد خندقجي أن ارتباط الأدب الفلسطيني بالنضال السياسي يجعل الكتّاب جزءًا من المواجهة مع الرواية الإسرائيلية، داعيًا إلى تشكيل جبهة ثقافية عربية لمواجهة ما وصفه بالسردية المزيفة.

خندقجي، المعتقل منذ 2004 والمحكوم بثلاثة مؤبدات، أصدر خلال سنوات سجنه عدة أعمال شعرية وروائية، أبرزها رواية "قناع بلون السماء" التي حازت جائزة البوكر 2024.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com