مع اقتراب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بعد عامين من الحرب، يسود التفاؤل في قطاع السياحة الإسرائيلي بعودة الحياة إلى طبيعتها. بعد فترة طويلة شهدت إلغاء رحلات لشركات طيران أجنبية وتراجعاً في أعداد السياح الوافدين، يتوقع خبراء السياحة أن يشهد السوق انتعاشاً تدريجياً خلال الأشهر المقبلة.
تامار غرزون، المديرة العامة لشركة غوليفر، قالت إن صفقة المحتجزين تمثل "بشارة أمل كبيرة بعودة الروتين إلى قطاع السياحة"، مشيرة إلى أن الإسرائيليين لم يتوقفوا عن السفر لكنهم اختاروا وجهات قريبة وآمنة أكثر. وأضافت أن انتهاء الحرب سيعيد المنافسة إلى سوق الطيران ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.
بدوره، أوضح يوني فاكسمن، نائب رئيس شركة أوفير تورز، أن اليوم الذي يلي انتهاء الحرب سيشهد زيادة كبيرة في حركة السفر، لكنه أشار إلى أن بعض الوجهات ما زالت غير مرحبة بالمسافرين الإسرائيليين، ما يجعل التغيير تدريجياً.
أما أورين كوهين-مغوري، نائب رئيس التسويق في شركة "شطيح معوفيف"، فتوقّع أن يكون شتاء 2025 مختلفاً تماماً، مع ارتفاع الطلب على الرحلات إلى دبي التي برزت كوجهة مفضلة. وأشار إلى أن انخفاض سعر الدولار وعودة شركات الطيران سيسهمان في خفض الأسعار وزيادة الحركة الجوية.
عودة شركات اجنبية
من جانبه، قال نير مزور، نائب رئيس علاقات الطيران، إن شركات طيران أجنبية تستعد لاستئناف رحلاتها إلى البلاد، مضيفاً أن الاتفاق المرتقب قد يفتح المجال أمام توسيع "اتفاقات أبراهام" لتشمل دولاً جديدة مثل السعودية وإندونيسيا.
وفي السياحة الوافدة، أكد يوسي فتئيل، مدير اتحاد منظمي السياحة الوافدة، أن إعادة السياح إلى "إسرائيل" ستكون خطوة استراتيجية لتحسين صورتها في العالم، داعياً الحكومة إلى دعم القطاع كجسر دبلوماسي وثقافي واقتصادي.
ويعتقد العاملون في المجال أن مرحلة ما بعد الحرب ستعيد الثقة إلى السوق وتنعش السفر بعد فترة من الخوف والجمود، لتبدأ السياحة الإسرائيلية رحلة التعافي والازدهار من جديد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق