انضمت خمس دول جديدة إلى موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين خلال اليومين الماضيين، في خطوة وصفت بأنها ضاغطة على إسرائيل.
فقد أعلنت فرنسا، بمبادرة من رئيسها إيمانويل ماكرون، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتبعتها مالطا وموناكو ولوكسمبورغ وسان مارينو. كما أعلنت كل من بلجيكا وأندورا اعترافاً مشروطاً ربطته بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإبعاد حركة حماس عن السلطة.
وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين يوم الثلاثاء، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذا الموقف إلى 153 دولة، أي ما يقارب 80% من أعضاء الأمم المتحدة.
هذه الخطوة تأتي امتداداً لتاريخ طويل من الاعترافات منذ إعلان ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية عام 1988، حيث بادرت حينها عشرات الدول العربية والآسيوية والإفريقية إلى الاعتراف، وتوالت لاحقاً موجات من الدعم من دول في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا وآسيا.
وفي المؤتمر الفرنسي السعودي المنعقد في الأمم المتحدة، شدد ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن الاعتراف يهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة ومنع توسعها الاستيطاني، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة التزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات سياسية وأمنية.
كما تعهد الرئيس محمود عباس لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالعمل على تفكيك حركة حماس واستبعادها من أي حكومة مستقبلية، إلى جانب تنفيذ إصلاحات في نظام الحكم الفلسطيني، وهو ما قالت فرنسا إنها ستتابعه عن كثب.
ورغم هذه الاعترافات، أوضحت تقارير إعلامية أن فرنسا وبريطانيا وكندا لا تعتزم في المدى القريب فتح سفارات في الأراضي الفلسطينية. كما أن حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة لا يزال رهناً بتصويت مجلس الأمن، حيث يُتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض إذا طُرح القرار.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق