تتسع رقعة الدعوات في الأوساط الفنية الغربية لمقاطعة (إسرائيل) ثقافيًا، على خلفية الحرب المستمرة في غزة، في مشهد يُذكّر بحملة المقاطعة الدولية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
الممثل البريطاني خالد عبد الله أكد عقب توقيعه عريضة لمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية أنّ العالم "وصل إلى نقطة تحول"، مشيرًا إلى أن التعبئة باتت تشمل قطاعات فنية متعددة. العريضة التي أطلقها تجمع "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين" جمعت آلاف التوقيعات، بينهم نجما هوليوود خواكين فينيكس وإيما ستون.
كما خصص فنانون عالميون كلماتهم لدعم غزة خلال حفل جوائز "إيمي"، من بينهم خافيير بارديم وهانا إينبيندر، فيما أعلنت فرقة "ماسيف أتاك" البريطانية انضمامها إلى حملة "لا موسيقى للإبادة".
الضغوط امتدت إلى مجالات أخرى، إذ تواجه (إسرائيل) دعوات متزايدة لاستبعادها من مسابقة "يوروفيجن" ومن فعاليات رياضية، فيما أعلن قائد الأوركسترا الإسرائيلي إيلان فولكوف من بريطانيا رفضه العزف مجددًا في بلاده.
ويرى الباحث السويدي هاكان ثورن أن صور المجاعة في غزة شكّلت نقطة تحول في مسار المقاطعة، مشددًا على أن الضغوط الفنية قد تساهم بعزل إسرائيل دوليًا، وإن لم تكن كافية وحدها. أما ديفيد فيلدمان، مدير معهد دراسة معاداة السامية في لندن، فأكد أن ربط المقاطعة بمعاداة السامية "ادعاء بعيد عن الحقيقة"، معتبرًا أنها تعبير عن رفض استمرار الحرب وتدمير غزة.
في المقابل، عبّر فنانون إسرائيليون عن خشيتهم من أن تؤدي هذه المقاطعة إلى إضعاف مجتمعهم الفني، حيث قال كاتب السيناريو هاغاي ليفي إن "90% من الوسط الفني" يعارض الحرب أصلاً، وأن مقاطعته ستزيد من معاناته.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق