قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن البرنامج النووي الباكستاني "سيكون متاحًا" للسعودية إذا استدعت الضرورة، وذلك في إطار اتفاق دفاعي جديد تم توقيعه بين البلدين يوم الأربعاء الماضي.

الاتفاقية تنص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على الآخر، مع إمكانية انضمام دول أخرى لاحقًا، في إطار ما وصفه الوزير بترتيب دفاعي مشابه لحلف الناتو، يهدف إلى تمكين الدول الإسلامية من الدفاع المشترك عن أمنها واستقرارها.

تصريحات الوزير تمثل أول إعلان واضح بأن السعودية باتت مشمولة ضمن المظلة النووية الباكستانية، ما يعد تحولاً استراتيجياً كبيراً في طبيعة العلاقة بين البلدين، وقد يحمل تداعيات إقليمية واسعة.

الاتفاق جاء بعد مشاورات طويلة بين الرياض وإسلام أباد، وليس ردًّا مباشرًا على تطورات محددة، إلا أن توقيته يأتي في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف قيادات من حركة حماس في قطر، ما أثار قلقًا واسعًا في الخليج بشأن أمن المنطقة.

يرى مراقبون أن الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يعزز الردع الإقليمي، وقد يُفهم كرسالة غير مباشرة لإسرائيل، التي يُعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه التوترات على خلفية الحرب في غزة والمنطقة عمومًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com