أجرى موقع بكرا مقابلة مع الكاتب والباحث جمال زحالقة حول الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، عصر الثلاثاء الماضي، مقر الوفد الفلسطيني المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.

وصف زحالقة الغارة بأنها فشلت في هدفها الأساسي، وقال: "الغارة لم تحقق اغتيال القيادات الفلسطينية البارزة، من خليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله إلى خالد مشعل وعزّت الرشق، لكنها هدفت إلى ترويع القيادة وإجبارها على الاختباء."

وأضاف حول الهدف الخفي للعملية: "إذا كان الاجتماع الذي استهدفته الغارة سيتناول مقترح ترامب أو الإعراب عن استعداد للتفاوض حوله، فالمعنى أن الغارة كانت لإغلاق باب المفاوضات من جديد، عبر محاولة اغتيال قيادات حماس."

وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، اعتبر زحالقة أن تصريحات نتنياهو لا تنفي الشكوك: "التأكيد على أن العملية إسرائيلية بحتة لا يعني أن الإدارة الأمريكية لم تكن على علم مسبق بالغارة، بل هي محاولة لإبعاد التهمة عن واشنطن."

وأشار إلى الدوافع الاستراتيجية للغارة: "هذه العملية جزء من حملة طويلة لإبادة القيادات الفلسطينية والسيطرة على المسار السياسي والعسكري، ضمن معادلة إما الاجتياح الشامل أو الاستسلام الكامل، مع استبعاد أي تفاوض حقيقي."

وحول أثر الغارة على المفاوضات، قال: "الاستهداف الإسرائيلي للدوحة هزّ العملية التفاوضية، فقطعت الطريق على الوساطة القطرية وأجبرت حماس على إعادة تقييم موقفها، بينما إسرائيل تمارس الضغط عبر التهديد والقصف والاغتيال."

وختم زحالقة بالتأكيد على الحاجة لرد عربي ودولي: "إسرائيل تسعى لفرض نظام إقليمي جديد يركز على مصالحها وهيمنتها بالقوة، وما يجب عمله الآن هو تشكيل تحالف دولي عربي واسع لإيقاف حرب الإبادة في غزة، قبل التفكير بخطوات رمزية مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com