أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي حشد نحو 12 ألف جندي احتياط طواعية على الحدود مع الأردن، في إطار تعزيز الأمن على الجبهة الشرقية، عقب الدرس المستفاد من أحداث 7 أكتوبر 2023 التي شهدت عملية تسلل جماعية إلى إسرائيل.
وجاء في التقرير أن الجيش قام بإنشاء فرقة "جلعاد" (96)، لتعزيز المراقبة والاستجابة السريعة لأي تهديد على طول الحدود البالغ طولها 500 كيلومتر، من خليج إيلات جنوبًا وحتى غور الأردن شمالًا، بما في ذلك تعزيز الأسوار الحدودية والمواقع العسكرية.
وتشير الصحيفة إلى أن الحدود مع الأردن تواجه تحديات أمنية كبيرة، مثل محاولات التهريب وتسلسل خلايا مسلحة، رغم التعاون المتوقع مع الجيش الأردني. وتم إنشاء خطوط دفاع متعددة تشمل مواقع عسكرية قديمة، وسياج عازل، ومستوطنات على طول الحدود لتعزيز الأمن.
ويأتي التجنيد المكثف للجنود ضمن خطط طويلة المدى لتطوير الفرقة الشرقية وتعزيز الاحتياطيات العسكرية، بهدف منع أي تسلل مسلح أو عمليات تهريب أسلحة ومتفجرات، كما ساعد الجيش في إحباط 120 محاولة تسلل منذ بداية العام وضبط 242 كيلوغرامًا من المخدرات، واعتقال 11 مشتبها بهم.
ووفقًا للمتحدثين العسكريين، يشكل هذا التحرك جزءًا من إعادة النظر بالمفهوم الأمني الإسرائيلي، لتفادي أي فشل مشابه لما حدث في 7 أكتوبر، مع التركيز على تحسين الاستخبارات والمراقبة والقدرة على الرد السريع في أي سيناريو طارئ على الحدود الشرقية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق