شهدت بطولة الشطرنج الدولية في إقليم الباسك بإسبانيا تطورًا سياسيًا مثيرًا للجدل، بعدما طُلب من لاعبي منتخب إسرائيل للشطرنج خوض المنافسات تحت علم الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) بدلًا من علم دولتهم، في خطوة وُصفت بأنها "احتجاج سياسي" ضد إسرائيل.
القرار أثار أزمة داخل البطولة، التي يشارك فيها 235 لاعبًا من 33 دولة و4 قارات، إذ قدّم المنظمون تبريرًا بأن الخطوة جاءت "تنديدًا بما وصفوه بانتهاكات إسرائيل المنهجية لحقوق الإنسان وارتكابها إبادة جماعية في غزة".
غير أنّ الاتحاد الدولي للشطرنج رفض بشكل قاطع مطلب المنظمين، مؤكدًا أنه "يدين أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك على أساس الجنسية أو العلم". هذا الرفض دفع اللجنة المنظمة إلى حل بديل اعتُبر غريبًا، حيث أعلنت أنها ستلغي رفع أعلام الدول المشاركة جميعًا، باستثناء أعلام الأقاليم الإسبانية المستقلة والعلم الفلسطيني "كإشارة تضامن".
التخلي عن العلم
لاحقًا، اعترف رئيس نادي الشطرنج في سستاو، ميغيل أنخل ديل أولمو، بأن "النية الأصلية كانت منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة تمامًا، لكن جرى التوصل إلى تسوية بطلبهم التخلي عن علمهم".
وأمام هذه التطورات، قرر سبعة لاعبين إسرائيليين الانسحاب من البطولة، معتبرين أن ما جرى محاولة لإقصائهم بشكل سياسي لا يمتّ للرياضة بصلة.
بهذا، تحولت البطولة الرياضية إلى ساحة مواجهة سياسية، لتكشف – بحسب مراقبين – عن الطابع الحقيقي للقرار، الذي استهدف اللاعبين الإسرائيليين بشكل مباشر تحت غطاء "المقاطعة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق