أثار منشور على شبكات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعد الكشف عن تعيين معلمات عربيات، إحداهن لتدريس مادة التناخ، في مدرسة ابتدائية يهودية بمدينة حولون.

المنشور، الذي نشرته ولية أمر عبر فيسبوك، تحدّث عن وجود معلمة عربية مسلمة لتدريس اللغة العبرية، ومعلمة عربية مسلمة أخرى لتدريس التناخ، ما أثار استغراباً واعتراضاً في أوساط بعض الأهالي. صاحبة المنشور كتبت أن "الأمر ليس حالة فردية، بل يتكرر في مدارس يهودية أخرى، حيث يتم تعيين معلمين من أصول عربية لتدريس مواد مركزية، بينها مواد دينية".

ردود فعل متباينة 

وأشارت الأم إلى أن الظاهرة تمثل بنظرها "تقصيراً خطيراً في منظومة التربية والتعليم"، متسائلة كيف يُسمح، على حد تعبيرها، بتعيين معلمات عربيات لتدريس طلاب يهود في مواد حساسة مثل التناخ. وأضافت أن ذلك أدى إلى حالة من الغضب بين الأهالي، ودعت إلى منع هذه التعيينات فوراً.

في المقابل، شدّد تربويون وأولياء أمور آخرون على أن المعلمات العربيات يتم تعيينهن وفق مؤهلات مهنية، وأنهن خضعن للمعايير المطلوبة تماماً مثل أي معلم آخر. ورأى هؤلاء أن إثارة الموضوع بهذه الطريقة تغذي خطاباً عنصرياً لا يمت بصلة للقيم التربوية ولا لمبدأ المساواة في فرص العمل.

الجدل مستمر في حولون، بين من يرى في هذه التعيينات جزءاً طبيعياً من واقع متعدد الثقافات في جهاز التعليم، وبين من يعتبرها تجاوزاً لا يمكن قبوله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com