عقد "الكابنيت" الحربي، الليلة الماضية، اجتماعًا سريًا استمر نحو ست ساعات داخل مخبأ حكومي محصن، وسط مخاوف من هجمات انتقامية محتملة من الحوثيين. تناولت المداولات الخطط العسكرية في قطاع غزة، إضافة إلى بحث مقترح صفقة جزئية للأسرى.
المقترح الذي نوقش تضمن الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض على اتفاق شامل. رئيس الأركان "إيال زامير" دعم الصفقة، لكن غالبية الوزراء عارضوا، فيما أبدى جدعون ساعر وآخرون انفتاحًا عليها. نتنياهو رفض طرحها للتصويت معتبرًا أنها غير ذات صلة.
خلال الاجتماع، قدّم الجيش الإسرائيلي خطة مفصلة للسيطرة على غزة، مؤكدًا أن أي عملية عسكرية ستفتح لاحقًا باب الحوار بشأن صفقة الأسرى. وأوضحت مصادر أن الوزير رون ديرمر يجري اتصالات مع الأمريكيين لصياغة خطوط حمراء مشتركة بهذا الشأن.
العملية العسكرية قد تدفع حماس للقبول بصفقة
إسرائيل تراهن على أن العملية العسكرية قد تدفع حماس للقبول بصفقة أوسع أو الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى، مقابل ما هو مطروح حاليًا. وتقديرات في تل أبيب لا تستبعد القبول بصيغة جزئية تمهيدًا لاتفاق شامل، مع ترقب الموقف الأمريكي.
وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن إسرائيل تعتبر أن المفاوضات ستزداد كثافة بعد بدء العملية العسكرية. ورغم الإعلان عن السعي لصفقة شاملة، فإن خيار الصفقة الجزئية يبقى مطروحًا على الطاولة بانتظار تطورات الميدان.
أما بشأن الضفة الغربية، فأفادت "جيروزاليم بوست" أن واشنطن لا تعلن موقفًا رسميًا من مسألة ضم الضفة، تاركة لإسرائيل حرية القرار. نتنياهو لم يحسم موقفه بعد، فيما يحاول الأمريكيون دفعه نحو اتخاذ قرار يرضي جناح اليمين داخل حكومته.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق