انتشر عبر تطبيق “تيك توك” مقطع فيديو يوثق اعتداء شاب يهودي على مسجد العزير في بلدة أبو غوش، حيث قام بالتبول على جدران المسجد وتصوير فعلته متفاخرًا بها. هذا السلوك يمثل اعتداءً صارخًا على كرامة المسلمين ومقدساتهم، ويستوجب تحركًا فوريًا.

بيان اللجنة الشعبية

اللجنة الشعبية في أبو غوش، عين رافة، وعين نقوبا أدانت بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأكدت أن الأمر ليس حادثًا عابرًا بل جريمة خطيرة تكشف عن استهتار متعمد بمقدسات المسلمين.

وطالبت اللجنة بخطوات عملية تتجاوز الاكتفاء بالشجب، تبدأ بمحاسبة المعتدي قانونيًا وقضائيًا، وتتواصل بإجراءات جادة لحماية المساجد من أي اعتداءات مستقبلية. كما شددت أن الصمت أو الاكتفاء ببيانات خجولة يُعتبر تواطؤًا غير مقبول
خطوات عملية معلنة

 

بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل:
خلال وقت قصير، ألقى أفراد شرطة لواء أورشليم القدس على مشتبه وأحيل إلى التحقيق بعد ان قام بتوثيق نفسه وهو يسيء للأماكن الدينية في بلدة أبو غوش القريبة من أورشليم القدس.

خلال الساعات الأخيرة، وصل إلى الشرطة مقطع من شبكات التواصل الإجتماعي حول شاب قام بتوثيق نفسة وهو يتبول على جدار مسجد. فور تلقي البلاغ، شرعت الشرطة بنشاط تحقيق وجمع معلومات استخبارية مكثفة بهدف تحديد هوية المشتبه ومكانه.

قبل دقائق معدودة، وبعد أن تم التعرف على هويته، ألقي أفراد دورية شرطة هارئيل في لواء أورشليم على المشتبه (20) عاماً من سكان بلدة قريبة, وتمت إحالته إلى التحقيق في مركز الشرطة بشبهة إهانة الدين وتصرف قد يؤدي الى المس بمشاعر الجمهور. وخلال اليوم، من المتوقع أن تتم إحالته إلى أمام المحكمة.

هذا عمل مشين ومرفوض يستحق كل الإدانة. لن يكون هناك تسامح أو تهاون مع كل من يرتكب أعمال الكراهية ضد الآخرين. سنتعامل بحزم مع جميع مثل هذه التصرفات ضد دور العبادة ورجال الدين وبشكل عام. مثل هذه التصرفات سيتم التعامل معها بكامل الجدية والعمل بجهد عملياتي من جانبنا، وليعلم كل مخالف أن يد الشرطة الطويلة ستصل إلى كل مشتبه أينما كان.


*المركز لمناهضة العنصرية يدين بشدة توثيق شاب يهودي يعتدي على مسجد في أبو غوش*
أعرب المركز لمناهضة العنصرية، المنبثق عن الحركة الإصلاحية لليهودية التقدمية في إسرائيل، عن صدمته العميقة من التوثيق الذي نُشر، ويظهر فيه شاب يهودي وهو يتبول على جدار مسجد العزير في بلدة أبو غوش، بينما يتفاخر بفعلته وينشرها عبر منصة "تيك توك". واعتبر المركز أن ما جرى هو عمل عنصري ومهين يشكّل اعتداءً مباشراً على حرية العبادة، على قدسية المسجد وعلى كرامة المصلين.
وأشار البيان إلى أن حادثة أبو غوش تنضم إلى سلسلة من الحوادث التي ظهرت مؤخراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتم تداول مقاطع تحمل مضامين عنصرية ومحرضة، وتمنح مساحة واسعة للتحريض على العنف ضد العرب. ولفت المركز إلى أن انتشار هذه الظاهرة في "تيك توك" وغيرها من المنصات يفاقم خطورتها، إذ تصل الرسائل إلى جمهور واسع من الشباب والمراهقين الذين يتأثرون بها ويتعاملون معها كشرعيّة.
وأكد المركز أن مثل هذه الأفعال تُعد جريمة جنائية وفق القانون، وتشمل تدنيس مكان عبادة وتصرف مشين في مكان عام، فضلاً عن مساهمتها في تعميق الشرخ بين اليهود والعرب في البلاد، وخلق مناخ يشرعن العنف والتمييز على أساس ديني وقومي.
وختم البيان بدعوة صريحة إلى الشرطة والنيابة العامة للتحرك بحزم ومحاسبة المشتبه به دون أي تهاون أو تسويف، مؤكداً أن التهاون في محاسبة هذه الأفعال الخطيرة يبعث برسالة خطيرة تُشجع على تكرار الاعتداء على المقدسات والمجتمعات بأكملها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com