تُعد خطة إنشاء مستعمرة E1 التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية خطوة تصعيدية خطيرة تهدد مستقبل حل الدولتين وتجهض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل جغرافي.

هذا القرار يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. ويهدف إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، مما يعمّق من سياسات التهجير والاستيطان. في هذا السياق، تتصاعد الدعوات لفرض عقوبات دولية لردع هذه المخططات الاستعمارية.

خطورة المخطط 

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، حول هذه المسألة، أن إقرار الحكومة الإسرائيلية لخطة الفاشي سموتريتش بإنشاء مستعمرة E1 يمثل خطرا كبيرا ينسف إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة و متواصلة، و يمثل اعتداءً صارخا على القانون الدولي و خرقا لقرارات الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية ويرمي إلى تصفية إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة و إلى شطر الضفة الغربية إلى جزئين منفصلين لا تواصل بينهما، وعزل مدينة القدس بالكامل عن سائر أرجاء الضفة الغربية المحتلة. كما يستهدف ترحيل آلاف المواطنين وتصفية وجود العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية.

و أكد البرغوثي أن إقرار الحكومة الإسرائيلية لهذه الخطة التي تتضمن إنشاء آلاف الوحدات الاستعمارية الاستيطانية غير الشرعية يستدعي فرض عقوبات فورية على الكيان الإسرائيلي، وبدون فرض عقوبات فورية لن ترتدع إسرائيل عن مخططاتها الرامية لتهويد كل الأراضي المحتلة وتصفية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والاستقلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com