أعلنت شرطة اللد أنها ستنتشر بقوات معززة استعداداً للتظاهرة المقررة يوم غد السبت، مؤكدة أنها "لن تسمح لأي جهة باستغلال الحدث للترويج لأجندة قومية أو للمساس بأمن الجمهور أو الإخلال بالنظام"، مهددة على أن "القيود والتصاريح الخاصة بالفعالية تم تحديدها بشكل واضح وملزم، وأن أي خرق سيواجه بإجراءات إنفاذ حازمة ودون تهاون"- كما جاء في بيان منها.

يأتي ذلك في ظل أجواء مشحونة تشهدها المدينة منذ إعلان اللجنة الشعبية في اللد نيتها تنظيم وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار الحرب على قطاع غزة، حيث عبّرت اللجنة عن استيائها من محاولات رئيس البلدية منع الفعالية والتحريض ضدها، ودعوته إلى تنظيم مظاهرة مضادة.

لا يمكن الصمت 

المحامي تيسير شعبان، عضو اللجنة الشعبية، قال إن ما يجري في غزة "إبادة لا يمكن الصمت عنها"، مؤكداً أن القتل اليومي للأطفال والنساء وسياسة التجويع تستدعي موقفاً شعبياً واضحاً. وأضاف أن اللجنة حصلت على ترخيص رسمي من الشرطة لتنظيم الوقفة أمام المسجد العمري الكبير، بعد استيفاء جميع الشروط الأمنية والتنظيمية، وأن واجب الشرطة هو تأمين الفعالية ومنع أي تحريض أو اعتداء من جهات معارضة.

وحذر شعبان من خطورة السماح بمظاهرة مضادة قد تدعمها جهات يمينية متشددة، معتبراً أن ذلك يشكل تحريضاً مباشراً على المتظاهرين، وأكد تمسك اللجنة بحقها في التعبير السلمي ورفض الحرب، مشدداً: "لن نتراجع عن موقفنا، وسنرفع صوتنا من أجل غزة ضمن القانون وبطريقة سلمية."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com