تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى "إنهاء" حماس بعد تعثر المفاوضات، أثارت جدلًا حول تغير محتمل في الموقف الأمريكي تجاه الحركة. ووفق تقارير إسرائيلية، فإن مفاوضات سابقة جرت مباشرة بين واشنطن وحماس، من خلف ظهر تل أبيب، وأسفرت عن إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر، فيما لم تحقق الولايات المتحدة وإسرائيل أي نتائج ملموسة في الحرب أو في تحسين الوضع الإنساني بغزة، الذي بلغ مستويات كارثية.

فشل إنساني وعزلة دولية
رغم الدعم الأمريكي، لم تتمكن إسرائيل من حسم المعركة عسكريًا، ولا من تحسين الظروف الإنسانية، حيث فشل مشروع صندوق المساعدات، وارتفعت حصيلة الضحايا بسبب الجوع إلى أكثر من 100 وفاة، معظمهم أطفال. هذا الفشل دفع بانتقادات دولية متزايدة، وأدى إلى مزيد من العزلة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة في الملف الإنساني.

جهود الوسطاء وبيان للتهدئة
في ظل الجمود، حاولت مصر وقطر التخفيف من التوتر بإصدار بيان مشترك أكدت فيه إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات، معتبرتين أن تعليق المحادثات أمر طبيعي في ظل التعقيدات، مع دعوة لعدم التفاعل مع التسريبات. من جهتها، أبدت جهات إسرائيلية دعمها لاستمرار المفاوضات رغم تحفظها على مرونة حماس، بينما يستمر التنسيق بين الجهات الأمنية والسياسية في إسرائيل بخصوص المرحلة المقبلة.

نتنياهو يلوّح بالخطة البديلة
في حال فشل المفاوضات، بدأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرض بدائل، ناقشها في اجتماع للكابنيت، تشمل إما اجتياح غزة بالكامل، مع المخاطرة بحياة الأسرى، أو الإبقاء على الوضع الراهن على أمل أن تُجبر حماس على التراجع. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن كلا الطرفين يفضلان التوصل إلى اتفاق، لكن إذا فشلت المساعي، فقد تعود الحرب من جديد، حتى لو كانت الكلفة فادحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com