انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة في مدينة سخنين مظاهرة قُطرية حاشدة ضد الحرب والتجويع، بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف البلدات والمدن العربية، بدعوة من لجنة المتابعة العليا وتحالف السلام وقوى وحدوية. ومع بدء التوافد، تحوّلت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في ظل انتشار كثيف لقوات الشرطة التي فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط ساحة البلدية ومداخل المدينة.

منذ ساعات الظهيرة، أقيمت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية إلى سخنين، ما تسبب باختناقات مرورية خانقة وتعطيل وصول الحافلات والمركبات. ووفق شهادات ميدانية، عمدت الشرطة إلى توقيف المركبات وتفتيشها بدقة، حيث صودرت أدوات احتجاج رمزية مثل مجسّم "طنجرة"، وتم تفتيش الحقائب بحثًا عن أعلام وشعارات سياسية.

المشاركون الذين أوقفوا على الحواجز تحدّثوا عن أجواء ترهيب واضحة واستجوابات حول وجهة الوصول وطبيعة المشاركة، في محاولة وصفوها بأنها تهدف إلى تقليص حجم التظاهرة ومنع وصول رسائلها السياسية.

ورغم كل العراقيل، نجح آلاف المتظاهرين في الوصول إلى ساحة البلدية والمشاركة في المظاهرة، رافعين لافتات ضد الحرب، ومطالبين برفع الحصار عن غزة، ومنددين بصمت المجتمع الدولي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة. وأكد المنظمون أن هذه المظاهرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الشعبية الرافضة للحرب، وأن صوت الجماهير سيبقى حاضرًا حتى تحقيق العدالة ورفع المعاناة عن المدنيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com