في خطاب متلفز أعقب إعلان وقف إطلاق النار في السويداء، حمّل الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولية التصعيد الأمني لمجموعات وصفها بأنها "ذات طموحات انفصالية ومصالح ضيقة"، مؤكدًا أن هذه الجهات لا تمثل الطائفة الدرزية ولا أبناء السويداء.

الشرع شدد على أن ما جرى في المحافظة هو نتيجة مباشرة لانسحاب الدولة من بعض المناطق، ما أفسح المجال أمام مجموعات مسلحة لشن هجمات انتقامية على البدو، الأمر الذي أدى إلى تهجير جماعي وتصاعد التوتر.

الرئيس السوري قال إن هناك فئة صغيرة اختارت طريق العنف والانفصال، لكنها "اصطدمت بمآلات مأساوية أثبتت خطورة هذا المسار"، معتبرًا أن الحل الوحيد هو العودة إلى "أرضية وطنية جامعة" تحفظ وحدة البلاد وتمنع الانزلاق في مشاريع التقسيم. وأشار إلى أن بعض الشخصيات في السويداء استقوت بالخارج وقادت جماعات مارست العنف بشكل ممنهج، ما شوّه صورة المدينة وأساء إلى نسيجها الوطني، رغم ما قدمته الدولة من دعم بعد الحرب.

وفي رسالة واضحة، أكد الشرع أن سوريا "ليست ساحة مفتوحة للصراعات الطائفية أو المشاريع الانفصالية"، وأن أي محاولة لفك وحدة الشعب أو إقصاء مكوناته تُعد تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com