انطلقت اليوم الجمعة، 18 يوليو 2025، سفينة "حنظلة" التابعة لـ"أسطول الحرية"، من ميناء غاليبولي الإيطالي، متجهة نحو قطاع غزة، في محاولة رمزية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا، وتقديم مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين.

 وقال فرانك رومانو، مالك السفينة وأحد الناشطين المشاركين، إن الرحلة ليست ذات طابع سياسي أو إعلامي، بل تأتي تضامنًا مع أطفال غزة الذين فقدوا منازلهم ومدارسهم وأصدقاءهم بسبب الحرب والحصار. وأضاف:

"لو توقفت هذه الإبادة الجماعية، لما كنا بحاجة لسفينة حنظلة من الأساس".

 وأكد رومانو أن الهدف الأساسي من الرحلة هو فتح ممر إنساني رمزي نحو غزة، مشيرًا إلى أن مجرد إيصال رسالة تضامن للشعب الفلسطيني سيكون بحد ذاته نجاحًا كبيرًا يستحق المجازفة.

 تستلهم "حنظلة" خطوتها من مسار سفينة "مادلين"، التي سبق أن حاولت كسر الحصار لكنها تعرّضت لهجوم من قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من هذا العام. ورغم ذلك، شدد التحالف المنظم للأسطول على أن هذه التهديدات لن توقفهم عن الاستمرار في جهود كسر الحصار عن غزة.

 ووصفت منظمات التحالف عبر صفحتها الرسمية الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، في ظل استمرار نقص الغذاء، انتشار الأمراض، وتفاقم خطر المجاعة التي تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار والقصف.

 الأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي الإيطالي قرب السفينة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في مشهد يعكس اتساع رقعة التضامن الشعبي مع غزة في أوروبا والعالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com