أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية ببدء انسحاب تدريجي لقوات الجيش من مدينة السويداء، عقب انتشار القوى الأمنية المحلية في عدد من أحيائها، وذلك بعد مطالب أمريكية بالانسحاب.

وأشار المصدر إلى أن عمليات الانسحاب تواجه بعض التعطيل نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف مواقع عسكرية في الجنوب السوري، بما في ذلك محافظة السويداء.

يأتي ذلك في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد، حيث جددت وزارة الخارجية الأميركية دعوتها للحكومة السورية إلى سحب قواتها من السويداء، مؤكدة على لسان وزير الخارجية ماركو روبيو أن واشنطن “تتحدث مع جميع الأطراف”، وتبذل جهوداً مكثفة لإنهاء التوتر.

وأضاف الوزير روبيو: “اتفقنا على خطوات محددة من شأنها وضع نهاية للتصعيد في سوريا اليوم”.

وأكد الوزير الأميركي تفاؤله بإمكانية خفض التصعيد “قريباً جداً”، مشيراً إلى وجود “سوء تفاهم” بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن الطرفين منفتحان على حل سريع.

وأردف: “الرئيس ترمب ووزارة الخارجية منخرطان بعمق في جهود خفض التصعيد، والحل بين سوريا وإسرائيل قد يُعلن خلال ساعات”.

من جهته، نقل مراسل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت مجدداً من إسرائيل وقف هجماتها الجوية في سوريا، والبدء بحوار مباشر مع الحكومة السورية لاحتواء التوتر المتصاعد.

وأوضح المراسل أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أجرى محادثات مكثفة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا خلالها إلى ضبط النفس.

في المقابل، تشهد مدينة السويداء حالة من الهدوء الحذر، وسط ترقب لما ستسفر عنه هذه التحركات السياسية والعسكرية، في وقتٍ لا تزال فيه الأوضاع الإنسانية حرجة للغاية مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية، وتفاقم معاناة السكان نتيجة الحصار والدمار الذي خلفته الاشتباكات والقصف الأخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com