أعلن وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئل بوسو، أنه سيتوجه إلى الشرطة للمطالبة بفتح تحقيق مع الدكتور أسامة طنوس، وذلك على خلفية تصريحات مسجلة له نُشرت عبر القناة 14، وصف فيها الجيش الإسرائيلي بأنه "آلة قتل صناعية"، منتقدًا دور الأطباء الذين خدموا عسكريًا.

الدكتور طنوس، الذي يعمل في عيادة "مكابي" في طيرة الكرمل، ويشغل مواقع مهنية منها ممتحن لأطباء جدد وعضو في منظمتي "أطباء بلا حدود" و"أطباء لحقوق الإنسان"، قال إن طلاب الطب الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي يجلبون معهم تجربة "آلة القتل" إلى المجال الطبي، معتبراً ذلك "عمى أخلاقيًا".

وأضاف في تصريحاته: "كيف يمكن الحديث عن أخلاقيات الطب ونحن في وسط إبادة جماعية؟ هناك آلة قتل صناعية، والجنود هم أعضاؤها".

طرح اخلاقي، وجدل سياسي 

تصريحات طنوس أثارت جدلاً واسعاً، ودفعت وزير الصحة للتحرك بدعوى أن تلك التصريحات تحرّض ضد الجيش وتمسّ بأخلاقيات المهنة الطبية.

لكن في مقابل هذا الهجوم، اعتبر ناشطون وزملاء مهنيون أن أقوال الدكتور طنوس تندرج في إطار نقد أخلاقي مشروع ينبع من موقف إنساني واضح ضد العنف والقتل، ودعوا إلى رفض محاولات إسكات الأصوات الناقدة، خاصة تلك التي تطرح أسئلة جوهرية حول العلاقة بين الطب والعسكرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com