سوق العقارات في تل أبيب، الذي اعتُبر لسنوات الفقاعة العقارية المركزية في إسرائيل، يشهد في العام الماضي تحولات كبيرة. انخفاض الأسعار، ركود في المبيعات، وزيادة الإقبال على سوق الإيجارات – كل هذه الأمور تخلق صورة معقدة لسوق في خضم تغييرات دراماتيكية طال انتظارها من قبل الكثيرين. البيانات الحديثة، إلى جانب شهادات من وسطاء عقاريين قدامى وذوي خبرة، تشير إلى اتجاه مستمر في انخفاض الطلب على شراء الشقق – سواء في المشاريع الجديدة أو في الشقق المستعملة.

من جهة أخرى، يشهد سوق الإيجارات في المدينة نشاطًا كبيرًا، خاصة بسبب موجة الإخلاء المتزايدة وارتفاع الطلب على الشقق التي تحتوي على غرفة محصنة (مَمَاد). وفقًا لموقع العقارات "مدلان"، حتى مساء أمس (الأربعاء)، هناك 9,192 شقة معروضة للبيع في تل أبيب – أي أكثر بنسبة 260% من الشقق المعروضة للبيع في رمات غان، حيث يُعرض للبيع 2,549 شقة. وللمقارنة، في مدن أخرى الأرقام أقل بكثير: في رحوفوت – 753 شقة، في بتاح تكفا – 1,073 شقة، في بات يام – 882 شقة، وفي ريشون لتسيون – 1,653 شقة.
 

الأسعار بحاجة إلى التكيف

متوسط سعر الشقة في تل أبيب يبلغ حوالي 4.2 مليون شيكل، ومتوسط الإيجار الشهري يبلغ حوالي 9,000 شيكل. في العام الماضي، تم بيع 3,028 شقة في المدينة. وفقًا للموقع، في 2,418 من الشقق المعروضة للبيع الآن تم تسجيل انخفاض في السعر، أي حوالي 26.3% من الشقق.

يوسف عامر، صاحب مكتب "JOSEPH" للتسويق العقاري، يوضح أنه بعد الحرب مع إيران، تم تسجيل زيادة في الاستفسارات من المهتمين، لكن الأسعار بحاجة إلى التكيف: "إذا كان شخص ما يطلب 3 مليون شيكل، اليوم يجب أن يبدأ من 2.75 مليون. من لا يخفض السعر – سيبقى مع الشقة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com