أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش التقيا مؤخرًا أو يجريان تنسيقًا مستمرًا بهدف إحباط صفقة تبادل الأسرى المحتملة ووقف إطلاق النار في غزة، في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق يخفف المعاناة الإنسانية ويمهّد لإنهاء القتال.
الخطوة التي يتبناها الوزيران، رغم عدم إعلانها رسميًا، تهدف بحسب المصادر إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمنع المضي قدمًا في الصفقة، التي تحظى بدعم معظم الأسر الإسرائيلية وقطاعات واسعة من الرأي العام.
لكن تحركات بن غفير وسموتريتش قوبلت بعاصفة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جاءت غالبية التعليقات ضد موقفيهما، متهمة إياهما بأنهما "باعا المختطفين" من أجل حسابات سياسية داخلية.
عدد كبير من المعلقين سخر من مواقف الوزيرين، مطالبين إياهما بـ"الذهاب إلى غزة بأنفسهم، وتحرير الرهائن، ثم البقاء مكانهم لدى حماس، وعندها يمكن لإسرائيل أن تواصل الحرب براحتها"، في تعبير عن الاستياء الشعبي من تعنتهما ورفضهما التوصل إلى تسوية.
الانتقادات عكست حجم الغضب المتصاعد من تعقيد مسار المفاوضات، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع في غزة واستمرار احتجاز الرهائن منذ أشهر، دون بوادر حقيقية على حسم قريب، في ظل التباين داخل الحكومة الإسرائيلية والضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق