في مقابلة مع موقع "بكرا"، أكّد الناشط الإعلامي السوري محمود الجدعان أنّ الحديث عن تطبيع للعلاقات بين سوريا وإسرائيل في المرحلة الراهنة غير واقعي، نظرًا لتعقيدات المشهد الداخلي السوري وعدم استقرار الوضع السياسي والإداري داخل البلاد.
وقال الجدعان إنّ "الوضع الداخلي في سوريا لم يكتمل بعد، وهناك مناطق لا تزال خارج سيطرة الدولة، وتحديدًا شرق الفرات الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرًا إلى أنّ "الأولوية في المرحلة الحالية يجب أن تكون لإعادة بسط سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها".
تطبيع واستفتاء
كما أشار إلى أهمية الانتخابات البرلمانية المرتقبة في سوريا، معتبرًا أن "أي خطوة مثل التطبيع تحتاج إلى استفتاء شعبي، ومن غير المنطقي طرح هذا الملف دون وجود مؤسسات تمثيلية فعّالة مثل مجلس شعب منتخب".
ورجّح الجدعان أن يكون ما يتم تداوله حاليًا هو مجرد تواصل غير مباشر أو عبر وسطاء، يهدف إلى "تحديد خطوط الحدود واحتواء التوغّل الإسرائيلي في عدة مناطق عبر مطالبات بإعادة قوات الاحتلال إلى خطوط الاتفاقيات المبرمة سابقًا"، معتبرًا أن هذا هو الطرح الأقرب للواقع في الوقت الحالي.
وختم بالقول: "اتفاق سلام أو تطبيع شامل مع إسرائيل ليس مطروحًا الآن، بل ربما يكون ممكنًا فقط بعد استقرار الأوضاع الداخلية بشكل كامل، وتشكيل برلمان شرعي يُجري استفتاء عامًا حول هذا الموضوع، وهو ما لا يبدو قريب الحدوث في ظل الظروف الحالية".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق