شارك العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطينية والإسرائيلية في مؤتمر السلام الذي عُقد الأسبوع الماضي في باريس، بدعوة من تحالف ALLMEP ومبادرة "حان الوقت"، وذلك دعماً للمبادرة الفرنسية-السعودية الرامية إلى دفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
هدف المؤتمر إلى تقديم دعم مدني وشعبي واسع للمسار الدبلوماسي الدولي، وصياغة أوراق عمل ومقترحات سياسية تعكس صوت الفاعلين الميدانيين من كلا الشعبين. وكان من المقرر أن تُعرض مخرجات هذا المؤتمر خلال مؤتمر دولي موسّع في نيويورك، بمشاركة رسمية من فرنسا والسعودية، إلا أن هذا المؤتمر تم تأجيله في أعقاب التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة.
الحفاظ على زخم العمل
وفي تصريح خاص لموقع "بكرا"، قالت تامي ياكيرا، منسقة مبادرة "حان الوقت" وعضوة في الوفد المشارك بالمؤتمر: "من المبكر معرفة حجم التأثير الفعلي للمؤتمر على العملية السياسية، لكن ما كنا نعمل عليه بجدية هو تقديم دفعة دعم مهمة للمبادرة الفرنسية-السعودية قبل مؤتمر نيويورك. للأسف، الأحداث الأخيرة دفعت لتأجيله، والآن التحدي الأكبر هو الحفاظ على الزخم الذي بُني في باريس وعدم السماح بتفككه".
وأضافت ياكيرا أن المؤتمر جمع مداخلات ومقترحات ميدانية مهمة من المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف الدفع نحو رؤية سياسية بديلة تقوم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف السياسات العدوانية. وأكدت أن المجتمع المدني يمتلك دورًا حاسمًا في دعم هذا المسار، "لكن من دون استمرارية سياسية ودبلوماسية رسمية، لا يمكن أن تتحقق هذه الإمكانيات".
واختتمت بالقول: "التأجيل ليس نهاية الطريق. ما نحتاجه الآن هو أن نضمن ترجمة العمل الذي أُنجز في باريس إلى خطوات عملية، وأن نحافظ على استمرارية الجهد الدولي نحو سلام قائم على العدالة والاعتراف المتبادل".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق