أفاد مئات المعلمين في أنحاء مختلفة من البلاد، خاصة في منطقة المركز، بتعرضهم لخصومات مفاجئة من رواتبهم لشهر أيار/مايو، وذلك على الرغم من إعلان وزارة التعليم مسبقًا أن خصومات الإضراب المرتبطة بـ"أيام المرض" ستُنفذ فقط في شهر حزيران/يونيو.
وبحسب شكاوى المعلمين، فقد طالت الخصومات حتى أولئك الذين واصلوا عملهم كالمعتاد أو خدموا في وحدات الاحتياط. كما سُجّلت حالات لغيابات عشوائية في سجلات الرواتب، بعضها في أيام السبت، دون أي توثيق أو مبرر.
حركة "التعليم أولًا" وصفت الخطوة بأنها "فشل إداري وأخلاقي" و"إجراء غير قانوني"، مشيرة إلى أن بعض المعلمين خُصم من رواتبهم ما يصل إلى 4,000 شيكل دون إنذار أو توضيح. وطالبت الحركة وقيادات نقابة المعلمين بتصحيح فوري للأخطاء وتوضيح رسمي من الوزارة.
من جانبها، نفت وزارة التعليم أن تكون الخصومات بسبب الإضراب، وذكرت أن ما حدث هو ضمن نسبة الأخطاء المعتادة في نظام الرواتب الذي يشمل أكثر من 150 ألف موظف. ودعت الوزارة كل معلم متضرر إلى التوجه للمحاسب المسؤول في منطقته لمراجعة الملف، ووعدت بتصحيح الأخطاء وصرف سُلف عند الحاجة.
يُذكر أن الجدل ما زال مستمرًا بشأن آلية خصم الرواتب نتيجة الإضرابات، حيث تطالب نقابة المعلمين بفحص كل حالة بشكل فردي، وترفض تطبيق تعليمات عامة قد تؤدي إلى ظلم العاملين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق