واصلت مجموعات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، اعتداءاتها في مناطق شمال شرقي رام الله، حيث أضرمت النيران في أراضٍ زراعية بين قريتي المغير وأبو فلاح، في تكرار لعمليات حرق طالت خلال اليوم السابق أراضي قرب قرية كفر مالك، وأرضًا تجاوزت مساحتها 200 متر مربع في منطقة مرج سيع، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وتتزامن هذه الاعتداءات مع تصعيد مستمر في منطقة السهل بين المغير وأبو فلاح، منذ إقامة نقطة استيطانية جديدة، ما أدى إلى تزايد عمليات التخريب، الحرق، واقتلاع الأشجار. وتشير معطيات حقوقية إلى تنفيذ المستوطنين 231 اعتداءً خلال الشهر الماضي، شملت تدمير أراضٍ وممتلكات، واقتلاع 1168 شجرة زيتون، منها 530 شجرة في رام الله، 300 في نابلس، و298 في سلفيت.
في سياق ميداني متصل، اقتحمت قوات عسكرية إسرائيلية مدينة نابلس صباح اليوم، وسط إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة أربعة شبان فلسطينيين، وفق ما أفاد به مراسل قناة "الغد". ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة مداهمات تركزت على مكاتب صرافة في عدة مدن، منها طولكرم، جنين، طوباس وقلقيلية.
وفي طولكرم، استمرت القوات الإسرائيلية بإغلاق مداخل مخيم نور شمس وإشعال النيران في منازل ومحال تجارية على أطرافه، بينما تم منح عدد محدود من سكان المخيم موافقات أمنية مؤقتة للدخول بهدف إخلاء مقتنياتهم من منازل مهددة بالهدم ضمن مخطط يشمل 58 بناية.
وفي سلفيت، أقدم مستوطنون على إحراق عشرات أشجار الزيتون في بلدة حارس، ضمن موجة تصعيد يشهدها محيط المدينة بالتزامن مع إقامة بؤر استيطانية جديدة وأعمال تجريف تطال قرى وبلدات قريبة.
هذه التطورات تأتي في ظل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لواحدة من أكبر عملياته العسكرية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وتتركز العمليات في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة، خاصة جنين وطولكرم، ما أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق