شهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم، اقتحامات واسعة وانتهاكات متعددة من قبل مجموعات المستوطنين، احتفالًا وإحياءً لما يُعرف بـ"توحيد القدس"، وهي "ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة وفق التقويم العبري".

هذا وتنم اغلاق باب المغاربة.

ونفّذ المئات من المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ احتلال القدس.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستسمح بدخول مجموعة من المستوطنين كل عشر دقائق، وستُتيح وجود ست مجموعات داخل الأقصى في الوقت ذاته. وقالت الشرطة إنها "ستعمل على تأمين دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وتتوقّع مشاركة أعداد كبيرة". وخلال الاقتحامات، أدّى المستوطنون صلوات جماعية وعلنية داخل المسجد، كما قاموا بالرقص والغناء بأصوات مرتفعة.

وفي تطور لافت، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي الحكومة اليمينية لتكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

وكانت جماعات "الهيكل" المتطرفة قد دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة اليوم، ورفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد، وأداء الطقوس التلمودية بما في ذلك الانبطاح على الأرض، كما أعلنت أنها ستوزّع أعلامًا عند باب المغاربة.

وفي هذه الأثناء، تجمّع المئات من المستوطنين عند باب المغاربة في انتظار دورهم لاقتحام المسجد، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية على كافة أبوابه. وقد ارتفع عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى حتى اللحظة إلى 1170 مستوطنًا، في واحدة من أكبر الاقتحامات المنظمة خلال السنوات الأخيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com