شارك العشرات، مساء السبت، في وقفة احتجاجية ومسيرة صامتة نُظمت في مدينة الطيرة، تحت شعار “كلنا سوزان – حياتنا مش رخيصة”، وذلك احتجاجًا على مقتل الناشطة الاجتماعية سوزان عبد القادر بشارة، ورفضًا لاستمرار جرائم القتل في المجتمع العربي.

انطلقت المسيرة من ساحة دوار سمارة باتجاه محطة الشرطة في المدينة، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالإهمال الرسمي لمكافحة الجريمة، مطالبين بخطوات جدية لضمان أمن النساء والمجتمع العربي بأكمله.

وشارك في تنظيم الوقفة حراك “نقف معًا”، إلى جانب عدد من الأطر النسوية بينها “نساء يصنعن السلام”، “حركة النساء الديمقراطيات”، “إيتاخ معكِ”، “أمهات”، و”كبينيت النساء”. وارتدى المشاركون ملابس سوداء تعبيرًا عن الحداد والغضب، وزاروا قبل انطلاق الوقفة بيت العزاء، تكريمًا لمسيرة سوزان ونشاطها ضد العنف.

ضد الجريمة 

وخلال الفعالية، تحدث عدد من المشاركين، بينهم رلى داوود، المديرة المشاركة في حراك “نقف معًا”، التي شددت على أن “صمت الدولة في وجه القتل هو مشاركة بالجريمة”، داعية إلى “وضع حد للإهمال الممنهج الذي يهدد حياة النساء والمجتمع العربي بأسره”.

كما تحدث محمد دعاس، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، مؤكدًا أن “البلدية تقف إلى جانب عائلة الفقيدة وتشاركها الحزن”، مشددًا على أن “ما يحدث في الطيرة وفي المجتمع بأسره هو جريمة جماعية يجب أن تتوقف، وعلى الشرطة أن تتحمّل مسؤولياتها في حماية الناس ومحاسبة المجرمين”.

يُذكر أن سوزان بشارة كانت من أبرز الناشطات في النضال ضد الجريمة، وشاركت في حملات ومظاهرات عدّة بينها “مسيرة الموتى”. وقد أثار مقتلها صدمة وغضبًا كبيرين، وسط مطالب متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن تقاعس الدولة في حماية المواطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com