قُتلت المصورة الصحافية والفنانة الفلسطينية فاطمة حسونة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في مدينة غزة، ما أسفر أيضاً عن مقتل تسعة من أفراد أسرتها، بينهم شقيقتها الحامل. الجريمة وقعت بعد أقل من 24 ساعة من إعلان اختيار الفيلم الوثائقي Put Your Soul on Your Hand and Walk، الذي شاركت فيه حسونة، ضمن قسم "ACID" في مهرجان "كان" السينمائي المقبل.
حسونة كانت واحدة من أبرز المصورات في غزة، ووثقت بعدستها سنوات من الحصار والعدوان الإسرائيلي. الفيلم من إخراج الفرنسية الإيرانية سبيدة فارسي، وتستند فكرته إلى سلسلة من المحادثات المصورة مع حسونة بدأت أثناء تحضير فارسي لمشروع سينمائي أوسع عن غزة.
في حديث لموقع Deadline، قالت فارسي إنها تحدثت مع حسونة قبل ساعات فقط من الغارة، لإبلاغها باختيار الفيلم ودعوتها للمهرجان. وأضافت: "كانت مترددة في مغادرة غزة، وكنت على تواصل مع السفارة الفرنسية لبحث سبل تأمين سفرها وعودتها، لكنها رحلت مع أسرتها كلها".
اشعر بالذنب
فارسي عبّرت عن خشيتها من أن يكون استهداف حسونة مرتبطاً بعملها الصحافي أو بمشاركتها في الفيلم، وقالت: "أشعر بالذنب... ربما تم استهدافها بسبب الفيلم، لا أعلم، ولن نعلم أبداً".
جمعية نشر السينما المستقلة في فرنسا، التي تنظم قسم "ACID"، أصدرت بياناً أعربت فيه عن "صدمتها وفزعها" من مقتل حسونة، وأشادت بشجاعتها في توثيق الحياة في غزة وسط الحصار والجوع والموت.
فاطمة حسونة، التي أصبحت رمزاً لمقاومة بالصورة، لن تكون حاضرة في العرض الأول لفيلمها في مهرجان "كان"، لكن صورتها وصوتها سيبقيان شاهداً على ما يجري في غزة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق