في حديث خاص لموقع بكرا، روى السيد نسيم سعدي، من سكان حي بلال في مدينة الناصرة، تفاصيل صادمة حول حادثة وقعت مساء يوم الخميس، حين أقدم أحد أفراد الشرطة على إلقاء قنبلة نحو منزله دون سابق إنذار، مما تسبب بحالة من الهلع والرعب بين أفراد العائلة، وخاصة الأطفال.
لحظة إلقاء القنبلة: "كنا في سهرة عائلية وتحول البيت إلى ساحة رعب"
وقال السيد سعدي: "الحادثة وقعت يوم الخميس حوالي الساعة الثامنة مساءً، كنا نجلس في سهرة عائلية في بيتنا في حي بلال، مع إخوتي وأقاربي. فجأة، رأينا عبر كاميرات المراقبة سيارة تتوقف، ثم نزل منها شخص وألقى قنبلة نحو البيت، ولاذ بالفرار".
وأضاف: "ابني كان في طريقه إلى صعود البيت في تلك اللحظة، ولولا العناية الإلهية، لكانت الكارثة أكبر. بعد وقوع القنبلة، شعرنا بخوف شديد، خاصة ابني الذي يعاني من مشاكل في القلب، وابنة أخي التي نقلناها إلى المستشفى إثر إصابتها بحالة هلع شديد".
"الشرطة ضربت الشبان الذين حاولوا كشف الفاعلين"
وتابع قائلاً: "شباب الحي، ومن بينهم أبنائي، تعقبوا السيارة فورًا لمعرفة من ألقى القنبلة. لكن المفاجأة كانت أن ثلاثة أشخاص نزلوا من السيارة، واتضح أنهم من أفراد الشرطة. صرخوا على الشبان طالبين منهم الابتعاد، وصوبوا أسلحتهم نحوهم. بعض الشبان انسحبوا، لكن آخرين بقوا، وتعرضوا للضرب المبرح من قبل الشرطة قبل أن يُطلب منهم العودة إلى منازلهم".
وأكد السيد سعدي: "نحن عائلة مسالمة، ولا توجد لنا أي خلافات أو مشاكل مع أحد. لا نفهم لماذا أقدمت الشرطة على مثل هذا التصرف، ولماذا تُلقى قنبلة على منزل عائلة آمنة في ساعات المساء، أثناء جلوسهم مع أقاربهم؟"
مطالب بالتحقيق والمحاسبة
وأشار إلى أن هناك محاميًا يتابع القضية، وقد أبدى عدد كبير من المحامين استعدادهم للدخول على الخط القانوني والمرافعة باسم العائلة، قائلاً: "نحن نريد أن نعرف الحقيقة، ما هو سبب هذا الفعل؟ وما هو ادعاء الشرطة؟ نطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإعطائنا تفسيرًا واضحًا لما حدث. كيف يمكن أن نثق بجهاز شرطة يلقي قنبلة على منزل دون سبب؟"
واختتم السيد سعدي حديثه قائلاً: "لو لم يتعقب الشباب السيارة، لما عرفنا أن منفذي الاعتداء هم من أفراد الشرطة، وكل شيء موثق بكاميرات المراقبة. إن دخول الشرطة المتكرر إلى الحي، وأحيانًا بشكل استفزازي وبدون احترام، أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على الأهالي. نحن نستهجن هذا التصرف، ونحذر من أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى نتائج مأساوية. نريد أن نعرف الحقيقة، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق