اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت، الأربعاء، المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين وأدى "السجود الملحمي"، وما لبث رحب بذلك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان، إن "آلاف المستعمرين اقتحموا الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي".
وأضافت أن "عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب (الصهيونية الدينية) تسفي سوكوت أدى السجود الملحمي (إلقاء الجسم على الأرض لناحية قبة الصخرة) في المسجد الأقصى المبارك".
وأردفت المحافظة: "كما اقتحم آلاف المستعمرين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بصلاة بركة الكهنة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر محلية قولها، إن "مستعمرين اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة".
وتضم مقبرة باب الرحمة قبور عدد من الصحابة والعلماء والقيادات الإسلامية وشهداء الفتوحات الإسلامية، وتشكل امتدادًا من باب الأسباط حتى نهاية السور الشرقي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.
وقال سوكوت في منشور على منصة "إكس": "مع عظيم الامتنان للمعجزات والانتصارات ومع الصلاة من القلب من أجل عودة كل المختطفين وتحقيق نصر ساحق في الحرب".
ويظهر سوكوت في مقطع فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الإسرائيلي وهو يلقي بجسده على الأرض لناحية قبة الصخرة المشرفة التي يزعم اليهود إنها أقيمت على أنقاض الهيكل، فيما ينفي المسلمون هذه المزاعم.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن بن غفير قوله في بيان: " أنا سعيد برؤية عضو الكنيست تسفي سوكوت، مثل آلاف آخرين، ينحني ويصلي أيضًا في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأضاف بن غفير: "ما لم يُفعل خلال 30 عامًا، يتم في عهدي، وأنا سعيد لأنني كنت محظوظًا بنعمة الله لقيادة هذا التغيير الضخم".
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تحافظ عل الوضع القائم في المسجد الأقصى وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
والوضع القائم هو الوضع الذي ساد على مر عقود قبل الاحتلال عام 1967 وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد وأن الصلاة في المسجد هي حصرا للمسلمين.
ويوم الإثنين، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مكتوب إن ما يجري في المسجد هو "انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم".
واليوم هو اليوم الخامس من أيام عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعا، حيث يقوم آلاف المستوطنين باقتحام المسجد.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، تبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق