شارك العشرات من النشطاء السياسيين والحقوقيين، الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام محكمة حيفا، رفضًا لقرار السلطات الإسرائيلية تحويل القيادي في حركة "أبناء البلد"، رجا إغبارية (74 عامًا)، إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.​

وجاء هذا القرار بعد أن فشلت الشرطة والمخابرات في تقديم لائحة اتهام ضده، حيث كان من المتوقع إطلاق سراحه خلال جلسة محكمة في الخضيرة، قبل أن يصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمر الاعتقال الإداري بحقه .​
وتم تأجيل الجلسة حتى يوم الثلاثاء القادم للرد على طلبات المحكمة من قبل طاقم الدفاع

وكانت الشرطة قد اعتقلت إغبارية الأسبوع الماضي من منزله في أم الفحم، ونقلته إلى معتقل الجلمة .​

وقد نظمت وقفة احتجاجية في أم الفحم، شارك فيها العشرات من النشطاء، رفضًا لاعتقال إغبارية، وللسياسات التي تستهدف القيادات السياسية في الداخل الفلسطيني .​

يُذكر أن رجا إغبارية كان أول معتقل إداري من فلسطينيي الداخل عام 1987، ويُعتبر اعتقاله الحالي سابقة خطيرة، بحسب تصريحات محاميه.

في تعقيبه على قرار الاعتقال الإداري بحق الأستاذ رجا إغبارية، صرّح الشيخ رائد صلاح لموقع "بكرا" قائلاً:"من الواضح أن هذه الاعتقالات ما تزال مستمرة، وآخرها الإجراء الذي تم اتخاذه بحق الأستاذ رجا إغبارية من خلال الزج به في السجن الإداري. في تصوري، هذا القرار يُشكل ضوءًا أحمر ينبغي أن يُنذرنا جميعًا، كمجتمع فلسطيني في الداخل، على مستوى القيادات والجماهير على حد سواء."

وتابع: "أعتقد أننا دخلنا مرحلة جديدة، ولا أظن أن هذا الاعتقال الإداري سيتوقف عند شخص واحد هو الأستاذ رجا إغبارية. بل أخشى أن هذه السياسة، إن بدأت، فستتسع وتنتشر، وسنكون أمام ظاهرة ممنهجة، لا مجرد حكم فردي. ومن هذا المنطلق، أرى أنه لا بد من موقف جماعي موحَّد، يحمل صوته الإعلامي القوي، ويتجسد فيه ما طالما تغنينا به من وحدة الصف، وقد آن الأوان لتطبيق هذه الوحدة في هذا الموقف المصيري."

وأضاف الشيخ رائد: "ما يجري الآن هو محاولة واضحة لتكميم أفواهنا، ومصادرة حقنا في التعبير عن رأينا، بل وحتى عن مشاعرنا. ولا أريد أن نصل إلى مرحلة يُصبح فيها كل ما يصدر عنّا موضع اتهام. لم يتبقَّ سوى أحلامنا، وهي الوحيدة التي لا تزال خارج دائرة الاتهام حتى الآن."
وختم بالقول: "لذلك، فإن هذه الوقفة جاءت في وقتها، ويجب أن تتكرر، بل أن تتسع من حيث عدد المشاركين، ومن حيث قوة الحضور الجماهيري. هذا هو المطلوب منا الآن."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com