كشف تقرير جديد صادر عن "خدمة التوظيف الإسرائيلية" لشهر مارس 2025 أن عدد طالبي العمل في إسرائيل يواصل الانخفاض البطيء، لكنه أبرز ظاهرة غير متوقعة: ارتفاع معدلات البطالة بين أصحاب الدخل المرتفع وسكان المدن الثرية مثل تل أبيب، رمات هشارون وجفعاتايم، في حين انخفضت نسبة البطالة في أوساط المواطنين العرب.

بحسب التقرير، فإن نسبة العاطلين عن العمل من المجتمع العربي سجّلت انخفاضاً، على عكس الاتجاه العام في المدن ذات المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة، حيث تصاعدت البطالة بنسبة 3.5 نقاط مئوية مقارنة بعام 2024.

التدهور يطال الأطباء والمحامين والعاملين في التكنولوجيا

يرجع التقرير هذا التغيير إلى تسريحات في قطاعات مثل الهايتك، القانون والطب، ما أدى إلى ارتفاع نسبة طالبي العمل من أصحاب الدخل العالي (فوق 14 ألف شيكل شهرياً) بنسبة 81% مقارنة بعام 2019. بينما بقيت نسب البطالة لدى أصحاب الدخل المنخفض مستقرة تقريباً.

في حين أظهرت الأحياء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض (بما فيها العديد من البلدات العربية) استقراراً أو تحسناً طفيفاً، فإن المجتمعات الأكثر ثراءً شهدت تراجعاً في الأمان الوظيفي، ما يعكس تحوّلاً في بنية سوق العمل بعد عام ونصف من الحرب وتبعاتها الاقتصادية.

إشارات إلى تحوّل في موازين العمل

يشير التقرير إلى أن هذا الواقع يعيد رسم خريطة التوظيف في إسرائيل، ويطرح تحديات جديدة أمام الفئات التي كانت تعتبر أكثر استقراراً، بينما يظهر بوادر تعزيز للصمود الاقتصادي في المجتمعات العربية والشرائح ذات الدخل المتوسّط والمنخفض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com