لا يزال الطفل أمير حداد، البالغ من العمر 12 عاماً، يرقد في غرفة العناية المكثفة داخل أحد مستشفيات القدس، بعد إصابته البالغة في الرأس خلال اقتحام عسكري لمخيم شعفاط أمس.
تعرض أمير لإطلاق نار من مسافة قريبة أثناء قيادته دراجته الهوائية داخل المخيم، حيث أصيب برصاص معدني مغلف بالمطاط أدى إلى كسور في الجمجمة ونزيف داخلي في الدماغ، وفق إفادات طبية.
كان يقود الدراجة النارية
شهود من داخل المخيم أوضحوا أن أمير كان يقود دراجته عندما تعرض لإطلاق نار مباشر صوب رأسه، دون أن يشفع له كونه طفلًا. المواطنون وصفوا المشهد بأنه "إطلاق بلا رحمة"، وأكدوا أن القوات استمرت بإطلاق النار حتى بعد إصابة الطفل، ما شكّل خطرًا إضافيًا على حياته وعرقل محاولات نقله للعلاج.
مقاطع فيديو وثّقت اللحظات الأولى بعد إصابة أمير، وتُظهر استمرار إطلاق النار بينما كان الطفل ينزف والأهالي يحاولون إسعافه. ورغم المخاطر، تمكن طاقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى أمير ونقله إلى المستشفى، حيث يخضع الآن لعمليات جراحية صعبة لإنقاذ حياته.
الحادثة أثارت غضباً واسعاً داخل المخيم، وسط تحذيرات من خطورة تكرار استهداف المدنيين، خصوصاً الأطفال، خلال الاقتحامات المتكررة للمنطقة. الأهالي عبّروا عن قلقهم البالغ على حياة أمير وعن مخاوفهم من أن مثل هذه الأفعال قد تتكرر في ظل التصعيد الميداني المستمر.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق