شركة توصيل الطعام "وولت" تواجه دعوى قضائية مدنية جديدة بقيمة 60 مليون شيكل، رفعتها شركة "TAKE"، التي كانت منافسًا سابقًا في السوق وأُجبرت على إيقاف نشاطها بعد ضغوط مورست عليها من قبل "وولت"، مما دفع العديد من المطاعم إلى رفض التعاون معها.
تدعي "TAKE" في الدعوى أن "وولت" استغلت مكانتها الاحتكارية بشكل ممنهج لتضييق الخناق على المنافسة، عبر سلسلة من الممارسات التي شملت الضغط على المطاعم لتوقيع اتفاقيات حصرية، واستخدام ما يُعرف بـ"الكاروسيل" — وهي ميزة ترويجية تعرض المطاعم المتعاملة مع "وولت" فقط في مكان بارز على المنصة.
رغم أن هيئة المنافسة الإسرائيلية كانت قد فتحت تحقيقًا في هذه الممارسات وانتهى بفرض غرامة قدرها 8.5 مليون شيكل على "وولت"، إلا أن "TAKE" تؤكد أن هذه الخطوات جاءت متأخرة للغاية، ما أدى إلى انهيار الشركة وفقدانها القدرة على الاستمرار في السوق.
300 مليون شيكل
وتدعم "TAKE" دعواها بتقديرات اقتصادية تشير إلى خسارة محتملة بقيمة 300 مليون شيكل، وتسعى للتعويض عن جزء منها. وتشير أيضًا إلى أن "وولت" لم تكتفِ بما سبق، بل مارست تهديدات ضمنية للمطاعم التي فكرت في التعاون مع منافسين، من خلال تقليل توافر خدمات التوصيل أو تقديم خصومات مغرية للمطاعم الملتزمة الحصرية معها.
في السياق ذاته، صرّح مسؤول بارز في هيئة المنافسة مؤخرًا بأن هناك شكاوى حديثة تفيد باستمرار "وولت" في ممارسات مشابهة، وهو ما قد يشكّل انتهاكًا جديدًا للقانون والأوامر السابقة الصادرة ضد الشركة.
بينما قد لا تسفر هذه الدعوى عن إعادة إحياء المنافسة في سوق التوصيل، خاصة بعد إغلاق "TAKE"، إلا أنها قد تشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز الردع القانوني ضد الهيمنة المفرطة في السوق.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق