أكد الدكتور سليم أبريق، المحاضر في العلوم السياسية، خلال حديثه مع موقع بكرا، أن زيارة المشايخ الدروز من سوريا إلى إسرائيل تعدّ أمرًا مفرحًا من حيث تعزيز التواصل بين أبناء الطائفة، وهو أمر في غاية الأهمية. كما شدّد على أن زيارة الأماكن المقدسة حق مشروع للدروز، ولها أبعاد دينية وثقافية لا يمكن إنكارها.
إشكالية التنسيق مع الحكومة السورية
رغم البعد الإيجابي للزيارة، أشار الدكتور أبريق إلى أن المشكلة تكمن في الطريقة التي نُظّمت بها هذه الزيارة، حيث يرى أنها كان يجب أن تتم بتنسيق مباشر مع الحكومة السورية. وأوضح أن القوانين الدولية لا تسمح بعبور الحدود بين دولتين دون موافقة الدولة الأم، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُعتبر في سوريا دولة معادية وفي حالة حرب، مما يجعل التنسيق الرسمي أمرًا ضروريًا لتجنب أي تداعيات سياسية أو قانونية.
التوقيت والتداعيات المستقبلية
وحذّر الدكتور أبريق من أن توقيت هذه الزيارة قد يؤدي إلى استغلال سياسي ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا. وأشار إلى وجود محاولات لإظهار الطائفة وكأنها تسعى للانشقاق عن سوريا، وهو ما نفاه بشدة، مؤكدًا أن القادة الدروز في سوريا يعارضون أي محاولة لتجزئة البلاد أو المسّ بسيادتها ووحدتها. كما عبّر عن مخاوفه من أن يتم استغلال هذه الزيارة من قبل جهات معادية للدروز، مما قد يؤدي إلى اتهامهم بالسعي إلى التقارب مع إسرائيل، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.
تحذير من استغلال السياسة الإسرائيلية
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور أبريق على أن القيادات الدينية الدرزية في إسرائيل ربما قامت بهذا العمل بنوايا حسنة، سعيًا لتعزيز التواصل وزيارة الأماكن المقدسة. إلا أنه أكد على ضرورة الحذر من الاعتماد على السياسة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن مصلحة الحكومة الإسرائيلية ليست بالضرورة في صالح الطائفة الدرزية، بل تخدم أجندتها السياسية الخاصة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق